رأى المرشّح الرئاسي النائب ​هنري حلو​ أن "تضارب أولويات الخروج من الأزمة" يؤدي إلى المزيد من التعقيد وإلى تعطيل "بوصلة المعالجة، فتضيع الحلول"، مشدداً على أن "تصحيح اتجاه البوصلة" يستلزم خطوات تنطلق من أن "موقع الرئاسة ومصلحة البلد أهم من الشخص، اياً كان هذا الشخص".

ولاحظ حلو في بيان أن "ثمة مخاطر كثيرة محدقة بلبنان، منها ما هو محلي، ومنها ما يتأتى من الظروف الإقليمية والدولية"، منبّهاً إلى أن "هذه المخاطر تتفاقم يوماً بعد يوم، إن على مستوى الأمن أو الإقتصاد أو الوضع الإجتماعي، وحتى على المستوى الوجوديّ للبلد، فيما بنية الدولة هشّة ومرشحة للإنهيار في أية لحظة".

ورأى حلو أن "المؤسسات الدستورية والسياسية تتآكل بصورة غير مسبوقة"، مبدياً خشيته من أن يكون "الآتي أعظم" في ظل "استمرار هذا المسار التراجعي الذي لم يشهد لبنان مثيلاً له حتى في أسوأ مراحل تاريخه الحديث".

واعتبر حلو أن "ثمة تخبطاً عاماً في التعاطي مع هذا الوضع الإنحداري، وتضارباً في تحديد أولويات الخروج من الأزمة، فبين الحاجة الملحّة إلى انتخاب رئيس، والضرورة القصوى لإجراء انتخابات نيابية، وطرح إصلاحات سياسية معلّقة منذ عقود، تتعقّد المشكلة أكثر فأكثر، وتتعطّل بوصلة المعالجة، فتضيع الحلول".

وشدد حلو على أن "تصحيح اتجاه البوصلة يحتاج إلى أفعال لا أقوال فحسب، ويتم بالممارسة وليس بالكلام، والسبيل إلى هذاالتصحيح هو الإقتناع بأن موقع الرئاسة ومصلحة البلد أهم من الشخص، اياً كان هذا الشخص، وترجمة هذا المبدأ إلى خطوات عملية تُنقذ الموقع والبلد من المجهول"، متسائلا:"فماذا ينفع الإنسان إن ربح كل شيء وخسر نفسه؟".