أعلن رئيس مجلس بلدية بيروت ​جمال عيتاني​ أنّ بيروت ستكون "مدينة صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة"، وذلك ضمن إطار برنامج "بيروت 2022" الذي سيطلقه المجلس البلدي، مشدداً على ان "هذا الإعلان ليس شعاراً نرفعه بل هدفاً نضعه نصب أعيننا وسنعمل على تنفيذه".

وفي كلمة له، خلال اطلاق المشروع، ذكر عيتاني انه "عبر دعم الجمعيّات المتخصّصة والفاعلة ومتابعة ما تحقّقه في هذا المجال وعبر حملات توعية تنظّمها بلديّة بيروت أو تشارك فيها، إيماناً منّا بأن خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة تكون أيضاً بتوعية من لا يملك هذه الاحتياجات على التعاون مع الآخر ومساعدته، خصوصاً عبر فتح باب التوظيف في القطاع الخاص وتأمين سهولة التنقّل في النقل الخاص أو على الأرصفة والطرقات".

وأشار الى ان "منح أولوية في التوظيف داخل دوائر البلدية لذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصاً متى توفّرت لديهم الشروط المطلوبة، وتسهيل وسائل ممارستهم لوظائفهم"، لافتاً الى ان انه ستتم "إعادة دراسة الشروط المنوطة بالأبنية والطرقات وتطويرها بما يتناسب مع تسهيل إمكانيّة الوصول لذوي الاحتياجات الخاصّة، الأمر الذي يساعد على اندماجهم في المجتمع".

ودعا الى "الاستفادة من الخبرات الدوليّة وتوظيفها في إطار برنامج "بيروت مدينة صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة"، على أمل أن تعمّم تجربتنا، لاحقاً، على مختلف المدن اللبنانية التي لن نتأخّر في وضع ما يتوفّر لدينا من خبرة في هذا المجال بتصرفها".

وكانت مداخة للنائب ​بهية الحريري​ هنّأت فيها مجلس بلديّة بيروت على إعلان المدينة صديقة لذوي الاحتياجات الخاصّة وأملت أن تُنقل هذه التجربة الى مدينة صيدا.

كذلك، لفت وزير السياحة ​ميشال فرعون​ الى أن "الجيش اللبناني يدافع عن سيادة الأرض اللبنانيّة، بينما يدافع المجتمع المدني عن سيادة الحضارة". ورأى أن من معايير الحضارة احترام حقوق الإنسان، مبدياً افتخاره بأن تصبح بيروت مدينة صديقة لذوي الاحتياجات الخاصّة، "وهذا الأمر يشكّل تحدّياً لبلديّة بيروت ويجب أن يكون في طليعة المشاريع التي ستطلقها".