أكد وزير التربية والتعليم العالي ​الياس بو صعب​ في حديث صحفي انه "في موازاة الاتصالات السياسية الجارية، فإنّ التحضيرات التي نقوم بها والاجراءات السياسية والادارية والحركة الشعبية قائمة وفق ما تتطلب الحاجة، فحسب المواقف سنتصرّف"، مشدداً على ان "لا مخرج آخر للأزمة الحالية الّا بتحقيق المطالب المحقة”.

ورأى بو صعب انّ "عودة رئيس الحكومة الاسبق ​سعد الحريري​ فتحت الحوار باتجاه جديد لم يكن موجوداً في السابق"، معتبراً انّ "عودته تتحدث في اتجاه مفاده انه بعد الوصول الى مكان لم نستطع فيه إيصال من دعمنا ترشيحه، اي رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، الى الرئاسة".

وشدد على وجوب "ان نرى ما يمكن فعله لحل الأزمة، واذا كان في الإمكان الاتفاق مع الافرقاء الآخرين على مرشح جديد، فصحيح انّ الحريري لم يصل الى حدّ تسمية المرشح الجديد، لكنّ الواضح اليوم انّ من يملك حظوظاً اكثر لكي ينتخب رئيساً في حال كانت النيّات صادقة وسليمة هو رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الذي يحظى بدعم "القوات" و"حزب الله"، كما انّ النائب وليد جنبلاط لا يمانع وصوله، ويبقى ان نرى الشريك السني الذي لم يقل كلمته بعد".

وأشار بو صعب الى ان "عودة الحريري تتحدث بهذا الاتجاه. والى اين نصل فيه؟، فلا احد يعرف إنما نحن لا نعتبر انّ الامور انتهت و"مش نايمين ع حرير"، موضحاً اننا "ندرك جيداً انه لو لم تكن هناك مشكلات جوهرية واساسية لَما كان انتخاب الرئيس تعرقلَ لغاية اليوم، وبالتالي، الامور بدأت تتكشّف ورقة ورقة ووصلنا الى خواتيمها، فإمّا سنكون شركاء مع كل الافرقاء وامّا لن نكون شريكاً حقوقه منتقصة".