أكد الوزير السابق ​ماريو عون​ أن "ملف الإستحقاق الرئاسي بات وراءنا أقلّه من الناحية النظرية، التي ستتحوّل الى واقع في جلسة الإنتخاب الإثنين المقبل"، مشيراً إلى أن "نحن متفائلون وقد بدأنا بعملية التحضير لفترة ما بعد الإنتخابات الرئاسية بدءاً من الإحتفالات الشاملة وصولاً الى الإستشارات النيابية وتكليف رئيس الحكومة والتأليف".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أمل عون "أن يكون تأليف الحكومة العتيدة سريعاً"، مشيراً إلى أنه "لدى رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون رغبة شخصية في التعاطي مع هذه المواضيع"، مؤكداً أن "ليس لدينا أية نيّة لخلق جدلية مع أي جهة كانت".

ولفت إلى أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري حليفنا ويبقى حرّاً في مواقفه السياسية، ولسنا مستعدّين لأي مشكلة معه، لا سمح الله"، داعياً الجهات اللبنانية الى "احترام الدستور"، لافتاً إلى أن "معركة عون كانت ولا زالت معركة احترام الدستور والقوانين. ولفت الى أن كل القانونيين الكبار الذين سئلوا عن السجال الدائر حول جلسة الإثنين، أجمعوا أن الدورة الأولى قد عقدت وقد انتقلنا الى الدورة الثانية حيث الحضور هو أكثرية الثلثين والإنتخاب هو الأكثرية المطلقة أي النصف زائد واحد".

كما أكد عون ان "عون في رئاسة الجمهورية سيكون منفتحاً على كل الجهات، وانطلاقاً من ذلك سيتمنى على الجميع المشاركة في الحكومة، خصوصاً وأنه يسعى الى الجمع وبناء البلد بعدما وصل الى الحضيض"،مشدداً على أن "العماد عون يسعى الى تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وأشار إلى أنه "لكل سياسة ظروفها، وإلا لماذا مضى سنتين ونصف السنة حتى وصل الجميع الى هذه القناعة"، لافتاً إلى أن "الظروف الدولية او الإقليمية، لم تكن ملائمة لافتاً الى تغيير حصل في المنطقة والدول المجاورة والظروف التي كانت سائدة في 2014 تغيّرت اليوم"، معتبراً أنه "لطالما كان العماد عون رجل الإنفتاح ورجل الصلابة في آن، وهذا ما يميّزه عن غيره، حيث لا مسايرة في السياسة لديه".