رعى رئيس أساقفة بيروت المطران ​بولس مطر​ افتتاح السنة الجامعيّة لجامعة مار بولس الحكمة في فرن الشباك، حيث لفت الى ان "جامعاتنا ومدارسنا كلّها، ليس لها من تبرير أكبر من خدمة إنجيل المسيح وليعرف العالم حقيقة الله. لذلك أتصوّر جامعتنا وكلّ جامعة في الأرض، منارة في بحر هذا العالم".

وفي عظة القداس، ذكر ان "كل الكليات لها دورها، لأن الحقيقة التي نحن نسأل عنها، لها صور كثيرة وانعكاسات كثيرة، كالبلور يعكس النور إلى أنوار متعددة، إلا أن كلمة الله هي التي تنير النور الحقيقي لكلّ بحث نحن نبحث فيه عن هذه الحقيقة".

وشدد على ان "جامعة الحكمة يجب أن تكون منارة، للوطن ولكل طالب علم، منارة لكل من يسعى إلى الحقّ، منارة لكلّ مَن يريد أن يلتزم بقضيّة الإنسان. الجامعة شاهدة للحقّ. الجامعة مستقر للحقيقة".

واشار الى ان "الجامعة هي المرتكز الذي ترتكز إليه المجتمعات حتى تتغير وتتحسن، حتى تجد طريقها وتبني رأياً عاماً مستنيراً ومنيراً فيها. الجامعة هي ملتقى كل الذين يسعون في ضمير نقي إلى الحقيقة المجردة التي هي تبني ولا تهدم، التي تعيد للمجتمعات رونقها، وتزرع إرادة الله في كل ضمير وفي كل وجدان".