أكدت مصادر بعبدا لصحيفة "الديار" أن "التيار الوطني الحر" يخوض مواجهة صعبة مع حارة حريك الرافضة باسم الثامن من آذار اعطاء معراب ثلاث وزراء من اصل الـ 12 المسيحيين، كاشفة ان "لا مشكلة تمثيل مسيحية بعدما حلت عقدتا اشراك الكتائب والمردة في الحكومة، وفقا لمعايير محددة،وكذلك حصة الرئيس التي ستكون اربعة وزراء من بينهم مسيحيان، وهو ما لن يتراجع عنه رئيس الجمهورية ميشال عون، وما عبر عنه صراحة وزير الخارجية جبران جبران باسيل حين اشار الى ان التيار لن يقدم المزيد من التنازلات، رغم تسجيل امتعاض ارثوذكسي من تمثيل الطائفة المنقوص.

ولفتت المصادر الى أن ما يطالب به عون من حصة ليس غريبا ولا بالشيىء الجديد، بل ان العهود السابقة درجت على ان يكون لرئيس الجمهورية حصة وازنة، باعتبارها الاداة التي من خلالها يمارس رئيس الجمهورية وظيفته كحكم وضامن لحسن سير المؤسسات وكحارس للدستور، متسائلة عن الجهات المستفيدة كما المستهدفة من التاخير الحاصل في عملية التشكيل بعد اسبوعين من التكليف، جازمة بان التيار لن يتراجع عن تفاهمه مع المستقبل، وان رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ سيكون رئيس الحكومة طالما يملك الاكثرية النيابية حتى ولو اعتذر واعيد تكليفه.