أشار مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​وهبي قاطيشا​ الى أنه "حصل في وقت سابق إتفاق مع "القوات" حول الحقائب ولم يعرض علينا بعد ذلك أي أمر جديد".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أكد قاطيشا أن "القوات متشبّثة بمطالبها وهي نائب رئيس مجلس الوزراء وحقائب الأشغال والإعلام والشؤون الاجتماعية وما زلنا على ما نحن عليه".

ولفت إلى أن "هذا الإتفاق حصل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري"، موضحا ًان "لا علاقة لنا بمطالب بري"، مشدداً على ضرورة تطبيق الدستور، حيث رئيس الجمهورية والرئيس المكلف يشكلان الحكومة، وبالتالي لا دور لرئيس المجلس النيابي مضيفاً: "لو كان الأمر كذلك لكنّا ذهبنا إليه".

ورداً على سؤال حول انتقال الوضع اللبناني من فراغ رئاسي الى فراغ حكومي، قال: "ليس لديّ معلومات"، مشيراً الى "ضرورة توجيه مثل هذا السؤال الى عون والحريري، انطلاقاً من موقف بري"، قائلاً: "الأمر ليس متعلقاً بـ "القوات" بل بالأطراف التي تشكّل الحكومة".

وأكد قاطيشا أن العقدة الأساسية والأصلية هي الخشية من الإتفاق بين أقوى مكوّنين مسيحيين على الساحة اللبنانية، مشدداً على أنه "بنتيجة هذا الإتفاق أصبحت الدولة مشروع سيادي في حين أن البعض يسعى لإبقائها في حضن الممانع"ة، معتبراً أن القضية ليست حقيبة بالزايد او بالناقص.

وإذ ذكّر أن "حزب الله" في مرحلة سابقة لم يكن يشارك لا في حكومات ولا في المجلس النيابي، أوضح أنه "اليوم بات يجد أن رئاسة الجمهورية بدأت تفلت من "المحور القابض عليه" أي المحور السوري الايراني".

ورأى قاطيشا ان ما يحصل هو نتيجة هذا التحوّل، بعدما انتخب رئيس من جهة الوسطية، وهو لا يريد هذا الأمر، ولا يتقبّله، مشيراً في هذا الإطار الى أن تيار "المردة" لطالما قبل بحقيبة دولة أو أي حقيبة أخرى، وأضاف: "يأخذون النائب سليمان فرنجية كغطاء من أجل رهن رئيس الجمهورية الى هذا المحور".

ورداً على سؤال حول البيان الصادر بالأمس عن رئاسة الجمهورية، رأى قاطيشا ان هذا البيان يساهم في ترطيب الأجواء، وبالتالي مَن يزور قصر بعبدا يكون راضياً، وفي حال زاره فرنجية فقد يرضى بحقيبة الثقافة أو أي حقيبة تعرض عليه مكرّراً أن فرنجية ليس متعلقاً بحقيبة ما بقدر ما أن البعض يأخذه، غصباً عنه أو برضى منه، مطيّة للوصول الى هدف ما.

وأكد أن عون يمارس فعلاً الوسطية، لافتاً إلى أننا "نريد لعون أن يبقى وسطياً كي يستطيع ان يحكم ولا نريده أن يكون في محور القوات".

وشدّد على أن "حزب الله" لا يريد عون وسطياً، بل يريده كرهينة مثل الرئيس السابق إميل لحود او يستمرون بالتعطيل، موضحاً أنه لا يمكن وضع شروط على رئيس الجمهورية، وخصوصاً وان معظم "شعب" عون ليس باتجاه خيارات "حزب الله".