لم ينجح الكثير من المسيحيين في عكس الصورة الصحيحة للمسيحية والمسيح... حتى بعض المؤمنين لا يجد نفسه مع المسيح الا وقت الضيق والشدة، فيلجأ إليه.

لا شك ان الحياة تحمل في طياتها تحديات ومشاكل تواجهنا منذ شروق الشمس وحتى مغيبها، ومن المفيد حتما اللجوء الى الله لطلب المساعدة والرجاء وتثبيت الايمان لتخطي الصعوبات ولكن...

تحمل الحياة أيضا اوقاتا من السعادة والراحة يجب ابضا مشاطرتها مع الله وشكره عليها.

هذا تماما ما دفع بولس الرسول الى القول في رسالته الى اهل روما: افرحوا مع الفرحين وابكوا مع الباكين...

يفرح المسيح لفرحنا، فهو خلال تجسده على الأرض كان يفرح مع الجموع والمؤمنين، كما صنع الاعاجيب ليحول الحزن الى فرح، واوصى برعاية الاطفال واحتضانهم بمحبة لان براءتهم مصدر فرح وسعادة.

اوجد لنا الله مصادر كثيرة للفرح من المناظر الطبيعية الخلابة، الى فرصة السعادة مع اخوتنا في الانسانية، الى التقرب من المسيح للشعور بالسلام الداخلي... حتى انه اعطانا الروح القدس والعذراء والقديسين كاسباب اضافية للفرح.

قلنقدم حياتنا لله، باوقاتها السعيدة والحزينة.