لفت عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​غازي العريضي​ في تصريح له بعد لقائه رئيس "الحزب السوري القومي الاجتماعي" الوزير ​علي قانصو​، إلى "أننا التقينا بقيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي، وطبعاً هذا لقاء في سياق سلسلة من اللقاءات، ومرحلة طويلة من العمل الوطني المشترك بيننا وبين الحزب السوري القومي الاجتماعي، نضال طويل أثمر نتائج كثيرة مهمة حاسمة في مراحل مفصلية في تاريخ البلد، سواء على مواجهة الإحتلال الإسرائيلي والنجاح بتحرير الأرض بخيار المقاومة. وايضاً على مستوى العمل الوطني المشترك في الداخل لإنجاز الإصلاحات السياسية التي أقرت في اتفاق الطائف الذي كان ولا يزال الدستور الذي نحتكم إليه في كل خلافاتنا ومواقفنا والذي منها ننطلق لمقاربة كل الأفكار وكل المشاريع وكل الإستحقاقات التي تنقل البلد من حالة الطائفية والمذهبية إ|لى الحالة التي تمّ تكريسها في اتفاق الطائف، كمدخل إلى حل سياسي شامل في البلد".

وأشار إلى أن "الموضوع الأساسي الذي يناقش في البلد هو قانون الإنتخابات أعتقد أنّ تفاهماً تاماً كان بيننا وبين الرفاق في الحزب السوري القومي الاجتماعي على المقاربة السياسية لضرورة الشروع في انجاز قانون انتخابات لإجراء الإنتخابات في موعدها بعيداً عن أي تفكير أو أي تهويل أو اي تلويح بإحتمال حصول فراغ سياسي في البلد بعدم إجراء الإنتخابات النيابية"، مؤكداً أن "الفراغ ليس في مصلحة أحد في البلد، وإذا حصل فراغ فهو فراغ في الدولة، إذا حصل قراغ لا يعود بإمكاننا حتى ولو إتفقنا في لحظة من اللحظات على مشروع قانون جديد للإنتخابات، لا يعود بإمكاننا إقرار هذا المشروع. مجلس نيابي قديم من 1972 إلى 1990 إستمر ولم يكن يمثل كل اللبنانيين، ولم يكن يمثل فئات كبيرة على مختلف انتماءاتها، لكن بهذا المجلس انتخب أكثر من رئيس جمهورية، وكان الإحتياط التشريعي الدائم لإنتخاب رئيس من جهة ولإقرار الإصلاحات الدستورية من جهة واتخاذ قرارات قد تكون حاسمة ومصيرية، لذلك الحديث اليوم عن فراغ في المجلس النيابي أمر غير مقبول، بهذا القدر يجب أن نذهب إلى انتخابات، وفي رأينا لا يزال لدينا متسع من الوقت لإنجاز قانون جديد للإنتخابات. وأعتقد أنّ ثمة لقاء ولو غير مباشر حتى الآن على مستوى الطروحات على اعتماد المعايير الواحدة، بعيداً عن حسابات ترتيب أوضاع هذا الفريق السياسي أو ذاك، العملية ليست عملية حسابية هي عملية سياسية في العمق، نحن كما هو معلوم تقدمنا بأفكار إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نوّجه له كل التحية وكل التقدير وكل الإحترام وكل الحرص على أفضل علاقة معه هو حامي التركيبة السياسية اللبنانية، فعندما يقف على المفترقات الصعبة في البلد يقف الموقف الصحيح والصائب واليوم كان له كلام واضح ضدّ الفراغ من جهة وقال لا يحاولن أحد تحميل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​ مسؤولية ما يجري، لقد أخذوا موقف جنبلاط من قانون الإنتخابات شماعة، الدليل أنّ جنبلاط لم يرفض مشاريع كثيرة، رفضها غيره بالعكس تقدم بأفكار للنقاش وتصب في خانة الوصول إلى اتفاق سياسي شامل بين القوى السياسية اللبنانية".