سأل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز ​نصرالدين الغريب​ "هل نحن في دولة ترعى حقوق الناس المحرومين، أم في شريعة غاب ترعاها النمور المفترسة والسّباع؟"، مشيرا الى "أننا كدنا نفقد الأمل من لبنان. لقد تغنينا بهذا الوطن طويلا وحتى في الحرب الأهلية المشؤومة كان الناس بألف خير، وأما اليوم فقد تعالى صراخ الجياع والمعوزين وحتى من هم موظفون في الدولة الكريمة".

وتوجه الغريب في بيان الى المسؤولين، سائلا اياهم: "أين ضمائركم مما يجري من أناس مطالبين بحقوقهم. أين سلسلة الرتب والرواتب ؟ لقد اجتمع الوزراء لمدة أسبوعين لإقرار الموازنة بما فيها السلسلة ولكن دون جدوى. فمازالوا يفتشون ويمحّصون عن إيرادات تغطي الألف ومئتي مليار ليرة لبنانية، لكنهم أغفلوا حساب الأحد عشر مليار دولار التي ذهبت هدرا ولم يأتوا على ذكرها. إنها وبكل بساطة تغطي كل نفقات الدولة لمدة طويلة. فكفاكم أيها المسؤولون استهزاء بعقول الناس وتجاوزا لحقوقهم. هل ننتظر منكم قانونا عادلا للانتخابات في ظل هذا الجشع والتكالب على المقاعد؟ وهل من الجائز أن يتحكم بضعة زعماء بمقدرات الناس لعقود خلت؟ وهل اعتماد النسبية في الانتخابات تلغي طوائف ومذاهب وتهدر كرامات؟".

وشدد على أنه "شيء لا يطاق وليس من حرّ يتقبل هذا النهج القاتل، ولا حريص على الوطن يرغب أن يسير على طريق الجلجلة"، مضيفا: "هنا نلفت بعض المسؤولين أن الخطأ الذي ارتكبناه كما يزعمون بحق أهلنا في جبل العرب بتسهيل مهماتهم في لبنان فالله يحاسب عليه وليس العبيد. فلولا السياسة الحكيمة للقيادة السورية وتعاطينا الإيجابي المثمر إلى جانب الأمير طلال أرسلان في ذلك لكان الأمر خطيرا ومدمرا ولا يحتاج لشهادة المغرضين. أخيرا، فالحق يقال: لم يعد همنا الانتخابات ولا الموازنة بل بالحكام المتسلطين ولا نطلب إلا العيش الكريم والاحترام مرفوعي الرأس والجبين".