اعتبر المستشار السابق لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشؤون الشرق الأوسط، الأكاديمي الأميركي اللبناني وليد فارس، أن ترمب "يريد أن يكون صانع السلام والصفقة ما بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، متوقعاً انخراطاً أكبر للبيت الأبيض في هذا الملف.

وكشف فارس في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط"، أن ترمب أبلغه خلال لقاء بينهما نهاية العام الماضي، رغبته في "حسم الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين سلمياً" ونقل عنه قوله أن "نريد أن يكون للعرب المعتدلين دور في مساعدتنا، ليحتضنوا الفلسطينيين المعتدلين، وهذا أمر مهم، وأنا أتولى العلاقة مع إسرائيل في هذا الموضوع".

وأشار فارس "إلى أن لقاء ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركي الأسبوع الماضي في واشنطن، يعني أن إدارة الرئيس ترمب ستكون شريكة من جديد مع السعودية على جميع الأصعدة، ضمن مشروع شراكة في المنطقة، ليس فقط مع المملكة، ولكن مع دول معتدلة أخرى، وهذه الشراكة ستكون حجر الأساس لمواجهة إرهاب تنظيم داعش وحلفائه، وتوسع النفوذ ال​إيران​ي".

وأوضح أن واشنطن "بحاجة إلى دور عربي وخليجي في مكافحة داعش، ودور سياسي يساعد في حل الأزمتين السورية والعراقية، لافتا الى أن "الولايات المتحدة قلقة جداً من تمدد الأخطبوط الصاروخي من إيران إلى العراق إلى سوريا إلى لبنان، ومن محاولات طهران لنشر هذه الصواريخ في اليمن"، متوقعاً "إجراءات جديدة ضد إيران".