حذر مندوب روسيا الدائم لدى فرع الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافيكين مخترقي نظام وقف إطلاق النار في ريف دمشق، من "مصير لا يحسدون عليه" سينتظرهم في حال واصلوا الانتهاكات.

وأوضح بورودافيكين أن "الوضع صعب، وأصبح كذلك بعد أن قامت "جبهة النصرة" وفصائل المعارضة التي انضمت إليها، بمحاولة بمهاجمة دمشق مجددا، إذ تقصف تلك الفصائل الأحياء السكنية، ما يؤدي إلى سقوط خسائر بشرية"، مشيراً الى أن" قذائف يطلقها مسلحون، تسقط قرب السفارة الروسية الواقعة في منطقة المزرعة بدمشق".

وشدد على انه "يجب وضع حد لذلك. وإذا واصلت التشكيلات المسلحة غير الشرعية خرق نظام وقف الأعمال القتالية، فسيلقون "مصيرا لا يحسدون عليه"، معتبراً أن "لقاءات الدبلوماسيين الروس مع ممثلي الهيئة العليا للمفاوضات (معارضة الرياض) مفيدة بالدرجة الأولى بالنسبة للمعارضين أنفسهم، لكي يدركوا بشكل صحيح الحقائق العسكرية السياسية المتعلقة بالتسوية السورية".

ولفت بورودافيكين الى أنه "إذا واصلت الهيئة العليا للمفاوضات الاسترشاد بنصائح أولئك الذين يدفعون نحو إفشال المفاوضات، فمن المستبعد تحقيق أي تقدم في سياق عملية جنيف".

كما أشاد الدبلوماسي بموقف الوفد السوري الحكومي إلى جنيف، واصفا إياه بالبناء، موضحا أن "دمشق أكدت خلال اللقاء الأخير مع الدبلوماسيين الروس استعدادها للتفاوض حول كافة البنود المدرجة على جدول الأعمال الذي اقترحه المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا".