أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ ​نعيم حسن​ في كلمة له خلال استقباله مفتي الجمهورية اللبنانية ​عبد اللطيف دريان​ أن "ما يجمع دار الطائفة بدار الفتوى هي علاقة انتماء واحد إلى الإسلام، وإنتماء إلى الوطن، وانتماء إلى الهموم المشتركة على مساحة البلاد وعلى مساحة انتشار الأمة الإسلامية، كما ويجمعهما الحرص الواحد على قضايا المواطن، وعلى الوحدة الوطنية والعيش المشترك والتأكيد على ضرورة التمسك بقيم الأخلاق والمحبة والتسامح والحوار والانفتاح ومواجهة التوتير والغلو والتطرف".

ودعا إلى "معالجات وطنية هادئة للملفات المطروحة إن على مستوى قانون الانتخاب الذي يجب أن يكون معبراً حقيقياً نحو التمثيل العادل والإصلاح لا ممراً لتحقيق مطامع هذا الفريق أو ذاك، أو على مستوى الملف الاقتصادي الاجتماعي والمعيشي، وما يستلزمه ذلك من إعطاء المواطنين حقهم بالعيش الكريم وعدم تحميلهم أي أعباء إضافية ووقف جيبو الهدر والفساد التي تنخر بنيان الدولة وخزينتها".

وشدد على "أهمية التطلع برؤية مشتركة لمقاربة مختلف قضايا الأمة والأخطار والتحديات التي تتربص بها، وفي طليعة تلك القضايا قضية فلسطين ويصادف اليوم ذكرى "يوم الأرض"، مع ما يعنيه ذلك من وجوب العودة إلى جذور هذه الأزمة التي بدأت بسلب الأرض من أهلها وقتلهم وتهجيرهم، ولن يكون حلّ إلا بعودة الأرض وعودة أهلها إليها، ولهُم فيها دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس"، منوهاً بـ"الدور المهم الذي يلعبه الأزهر في مصر في مجال تعزيز الوحدة الإسلامية وتفعيل الحوار بين الأديان، وشدد على ضرورة ملاقاة هذا العمل الممتاز من قبل الجميع، قيادات روحية وسياسية، كل من موقعه ودوره، للتصدي لكل ما يعتري هذه الأمة والمنطقة من أزمات ومشاكل، وزرع بذور التلاقي والتكاتف ماقبل كل محاولات الفتنة".