اعتبر النائب في تكتل "التغيير والاصلاح" ​فريد الخازن​ أن الخلاف والجدل الحاصل كما شدّ الحبال بموضوع ​قانون الانتخاب​ هو سياسي وليس تقنيا باعتبار انّه لم يعد هناك صيغة لم يتم وضعها على الطاولة، مشددا على ان هذا الملف يتطلب توافقا سياسيا نأمل أن يتبلور في جلسة مجلس الوزراء يوم الاثنين، بعدما أصبحت المهل ضيقة تماما والوضع بمجمله ضاغطا.

وأشار الخازن في حديث لـ"النشرة" الى أنّه "وبما يتعلق بالنظام النسبي فأهميته بالتفاصيل وأبرزها الصوت التفضيلي"، لافتا الى وجود "تباينات بوجهات النظر بين أكثر من فريق، لكن الأهم أن الكل متوافق على وجوب اقرار قانون جديد للانتخاب". واضاف: "لقد تم خلال كل الجلسات التي عقدها ممثلو القوى السياسية للبحث بالموضوع التداول بصراحة مطلقة بالهواجس، لكن الجميع على يقين أنّه يمكن التفاهم على قانون يراعي هواجس معينة لكن من الصعب أن يرضي كل الأطراف دفعة واحدة".

التصويت ليس اختراعا!

وشدّد الخازن على أن "آلية التصويت ليست اختراعا جديدا، بل هي دستورية بامتياز ومعتمدة في مجلس الوزراء، الا انّه وبموضوع قانون الانتخاب نفضل ان يطغى التوافق السياسي، علما ان احدا لا يفرض قانونا بعد 4 أشهر من المداولات والتقدم بقوانين تأخذ كل الهواجس المطروحة بعين الاعتبار". واضاف: "على كل حال فان جلسة مجلس الوزراء التي تم تحديدها يوم الاثنين لبحث ملف قانون الانتخاب هي المحطة الأخيرة ولم تأتِ بأول الطريق بل بآخره بعدما اقتنع الجميع ان المهل ضاقت كثيرا".

وتطرق الخازن لجلسات المساءلة التي يعقدها مجلس النواب، فاعتبر أنّها طبيعية ولا بدّ منها، وان كان لا يمكن الحسم بأي مردود عملي وفعلي لها سوى تسجيل بعض المواقف المعروفة مسبقا. وأضاف: "هذه الجلسات غير قادرة على تغيير مسار الأمور، لكن المفارقة تكمن بأنّ كل المداخلات شدّدت على وجوب اقرار قانون للانتخاب ولم يتم ذلك بعد، وعلى وجوب اقرار موازنة، لم تتم احالتها بعد الى المجلس النيابي، وعلى وجوب اعطاء سلسلة الرتب والرواتب ولم يحصل ذلك".

تصويب أميركي

وردا على سؤال، استبعد الخازن أن تكون التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا، وبالتحديد الضربة الأميركية التي استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية ردا على ما حصل في ​خان شيخون​، وكأّنها تمهيد لعمل عسكري أميركي مفتوح ضد النظام السوري، معتبرا أنّها تندرج باطار تصويب الموقف الأميركي بعد اعلان بعض المسؤولين الأميركيين أن مصير الرئيس السوري بشار الأسد ليس أولوية لواشنطن، للقول بأن موقف الولايات المتحدة الاميركية بما خص الأسد لا يزال على حاله وان كانت الأولوية لمحاربة الارهاب.

ورأى الخازن أن كل المؤشرات توحي بأن لا قرار أميركي بالتدخل عسكريا، وان كان للرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب نيّة في ذلك، فلا شك ان باقي المؤسسات الأميركية ولا سيّما الجيش الأميركي غير متحمّس لخطوة مماثلة.