أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري ​فيصل المقداد​ أن "الإعلام يخدم بشكل أساسي مؤسسات معينة، ولذلك ليس ضيراً على الإعلام السوري بشقيه العام والخاص أن يخدم الهوية الوطنية".

وأشار المقداد خلال مؤتمر "حق المواطن في الإعلام" المنعقد في العاصمة السورية دمشق، إلى "الأكاذيب التي مورست على الإعلام وأساليب التضليل التي تم اتباعها لإقناع الرأي العام سواء داخل الولايات المتحدة الأميركية أو خارجها بشأن مبررات العدوان الأميركي على مطار الشعيرات مجدداً التأكيد على أن سوريا لا يوجد لديها أي أسلحة كيميائية".

ولفت الى أنه "بإعتباري رئيس اللجنة الوطنية المعنية بتنفيذ التزامات سوريا تجاه اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وأشرفت منذ اللحظة الأولى وحتى الآن على كل ما يتعلق بإزالة الأسلحة الكيميائية في سوريا، فلقد سلمنا للدول الغربية كل شيء بموجب الاتفاقية"، مشيراً الى أنه "تصوروا لو أننا لم نقم بتسليمهم هذه المواد ما هي الضغوط التي كانت ستمارس على سوريا؟، كان هناك رأي أن نتلف هذه المواد على أرضنا لكننا رفضنا لإدراكنا أنهم سيقولون فيما بعد أن سوريا ما زالت تحتفظ بها".

وأكد أنه ومن خلال تجربته وعمله في الأمم المتحدة لمدة 11 عاماً تأكد أن الرقابة التي تمارس على الإعلام الأميركي ليست أقل بكثير من الرقابة التي نعيشها جميعاً، لافتاً الى أن " هناك مشكلة لدى الدول بوجود الهيمنة ولو فرط الرئيس السوري بشار الأسد بمقدار ميليمتر واحد من سيادة سوريا لانتهت هذه المشكلة منذ سبع سنوات".

وكشف المقداد أن "الكثير من الدول تفكر منذ وقت طويل بإعادة البعثات الدبلوماسية إلى سوريا لكن عندما تقرر دولة ما إعادة علاقاتها يسارع وزير الخارجية السعودي إلى تلك الدولة ويدفع الأموال الطائلة لمنع ذلك بينما يقول لهم وزير الخارجية الأميركي إن نظامهم انتهى ويقوم وزير الخارجية الفرنسي بتهديدهم بالاحتلال أحياناً وباستخدام القوة، هذه الدول غير قادرة على إعادة العلاقات الدبلوماسية نظراً للضغوط التي تمارس عليها".

وأوضح المقداد أن الاتحاد الروسي صديق كبير لسوريا والروس ضحوا بدماء جنودهم إلى جانب دماء الجيش العربي السوري ومع حلفائنا وأصدقائنا الآخرين.

وأشار الى انه "في البعد السياسي عندما يقول الاصدقاء الروس إنهم أبلغوا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بأنهم لن يسكتوا على أي ضربة قادمة لحليفهم السوري لأن الولايات المتحدة الأميركية قادرة بحكم منطق الهيمنة ومنطق العدوان ومنطق اللامسؤولية على ارتكاب اعتداءات وجرائم، وبدورنا نقلنا لكم ما قاله لنا الأصدقاء الروس بأن الولايات المتحدة اخبرتهم أنها لن تقوم بعدوان آخر على سوريا، فهذه مجرد معلومات وإلا ستتهموننا بحجب المعلومات وننقل لكم بصراحة ما حصل، ومن جهة أخرى نحن والأصدقاء الروس أي الجيش العربي السوري بشكل أساسي هم من سيرد على هذا العدوان في حال تكرر".