أكد البطريرك الماروني مار ​بشارة بطرس الراعي​ "اننا بحاجة الى نهج السير معا بثقة بحثا عن الحقيقة التي تحرر وتجمع، ندعو رجال السياسة والكتل النيابية للتمكن من ممارسة التشريع السليم واجتذاب التدابير التي تخدم الرأي العام، السياسيون يحتاجون الخروج من ذواتهم ومصالحهم الخاصة وحساباتهم الضيقة للوصول الى القرار الذي يناسب لبنان، هم تضمن مصالحهم عندما تتأمن مصلحة الوطن.

وخلال قداس الهي في مدرسة قدموس في صور، أشار الى انه "لم يتم التوصل من 12 سنة الى اقرار قانون جديد للانتخابات لعدم اعتماد معيار مبدئي واحد ولان كل فريق يريد القانون الذي يناسبه ورغم ذلك نأمل، لعلهم يهتدون فيتمكون من الاتفاق على القانون المناسب، فحذاري التمديد لانه اغتصاب للسلطة ولارادة الشعب وحذاري الفراغ لانه يهدم المؤسسات، مشددا على ان الدستور عامود الحق الذي يجب العودة اليه هو الضامن وحده لسلامة المؤسسات وحياة الجمهورية. ولفت الى انه ليست التربية محصورة بالمدرسة انما مسؤولية رجال السياسة، ماذا تنفع تربية الطلاب في المدرسة عندما يرونا كل يوم من خلال الشاشة ما يعاكس ما تربوا عليه من خلال رؤية سوء الممارسة السياسية؟

واشار الى ان "يسوع المسيح يعلمنا عدم التسرع والانفعال وردات الفعل بل الخروج من المشكلة والذهاب اليه والاصغاء الى كلامه والتأمل في افعاله فنجب الحلول، هذه الحال تنطبق على الحياة الزوجية والاجتماعية والوطنية".

وأوضح ان الجنوب العزيز فخور بمدسة قدموس الكاثوليكية المارونية التي تجعل من طلابها مسلمين ومسيحيين وشهود لتعليم القرآن والانجيل ومحبين لوطنهم، والكنيسة المارونية فخورة ان تكون هنا لتنقل الى الاجيال ايمانها بالخالق وتعلقها بشخص المسيح وتكريمها للعذراء اللذين وطئا ارض الجنوب، وتربي المدرسة على التعاون والترابط بين مكونات البلاد وتعزير العائلة والانفتاح على العالم العربي وقيم الحداثة.