أكد مصدر عسكري بارز لـ"الأخبار" أن ​الجيش اللبناني​ يحكم قبضته على 375 كلم من الحدود المشتركة مع سوريا وأن المسلحين في الجرود الشرقية سيرحلون إما بالقوة أو بالتفاوض.

وعن المراكز التي أخلاها حزب الله على الحدود ، أكد المصدر ان "الجيش لن يبني أي مراكز له إلا حيث تدعو الحاجة، وقد كان شرطه لتسلم المنطقة التي أخليت ألا يبقى لحزب الله أي مركز فيها، وهذا ما حصل. والجيش سيحدّد المراكز التي يقيمها وفقاً لدراساته اللوجستية الخاصة".

ورأى انه "لا مصلحة لحزب الله بالقيام بأي عمل يؤدي الى حرب، ولا مصلحة لإسرائيل حالياً بشن حرب ضد حزب الله ولبنان، لأن مثل هذه الحرب ستجر عليها خسائر كبيرة، علماً بأن الأنظار تتجه الى معالجة الوضع في اليمن وسوريا، وإسرائيل تعتبر أن الحزب يُستنزف في سوريا. وكذلك فإن الأميركيين سيمنعون أي تحرك إسرائيلي ضد لبنان، لأنهم يقفون بقوة مع استقراره.

وشدد المصدر على نجاح زيارة قائد الجيش العماد جوزيف عون لواشنطن، لأن الأميركيين كانوا واضحين في دعمهم وزيادة مساعدتهم، وحرصهم على تجنيب لبنان أي انعكاسات سلبية لتوترات المنطقة. وفيما لم يضع محاورو الجيش أي خطوط حمر على علاقاته أو أدائه أو خططه العسكرية، طُرحت أسئلة عن علاقة الجيش بالقوى السياسية وعلاقته بحزب الله، وكان الجواب أن علاقة الجيش مع الحزب علاقة عادية كما هي العلاقة مع أي من القوى السياسية في لبنان.

وأوضح المصدر العسكري البارز، أن الأجوبة التي سمعها المسؤولون الأميركيون في واشنطن أحرزت انطباعات جيدة.

وأوضح ان "لبنان ليس عضواً في التحالف العربي ولا في التحالف الدولي، لكنه يشارك في الاجتماعات التي تعقد دولياً، لأنه شريك مع أي تحالف ضد الإرهاب . فلبنان هو أول من حارب المنظمات الإرهابية، وتصدى لها الجيش منذ سنوات، ولا يزال ينفذ عمليات ضدها. لكن القرار السياسي في شأن التحالف تتخذه السلطة السياسية".