أشارت صحيفة "الرياض" إلى انه "استبشرنا خيراً كشعوب عربية وإسلامية بنتائج القمم الثلاث التي عقدت في الرياض والتي أسست نقلة نوعية في العلاقات مع أكبر القوى الدولية الولايات المتحدة الأميركية، نقلة ستعود بالأمن والاستقرار والتنمية على العالمين العربي والإسلامي، لم تكد تلك القمم تنتهي بكل ما صدر عنها من بيانات وقرارات كانت أكثر من إيجابية إلا وتفاجأنا بتصريحات أمير دولة قطر التي خرجت عن نص الوفاق والاتفاق والإجماع العربي والإسلامي بشن هجوم غير مبرر في كل الاتجاهات، دون مبرر يدعو إلى كل ذلك التخبط يمنة ويسرة، فما نقرؤه في التصريحات غير المنطقية لا يخدم أحداً ولا حتى قطر ذاتها وتوجهاتها وسياساتها ذات الصبغة غير المستقرة، بل تعتبر تلك التصريحات شقاً للصف العربي الذي تحاول كل الدول العربية وعلى رأسها السعودية رأبه وتضييق فجواته بكل ما أوتيت من قوة، فكون أمير قطر يعتبر إيران قوة إسلامية "نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة"، كيف لنا أن نعتبر إيران قوة إسلامية وهي من يعيث فساداً في أراضٍ عربية تهدف من خلاله تحقيق أهداف أقل ما يقال إنها عدائية لا تريد الخير للشعوب العربية بل والإسلامية بنشر الفوضى والحروب والتسبب في كوارث إنسانية، نحن نعتبر إيران قوى شر دون أي تحفظ بل هذا هو الواقع الذي يعرفه العالم أجمع".

ورأت الصحيفة ان "تصريحات أمير قطر جاءت لتدخلنا نفق التشرذم من جديد كأمة عربية بعد استبشارنا بمستقبل واعد من التوافق العربي الإسلامي تجاه أعدائنا الحقيقيين الذين يسعون دائماً لبث روح الفرقة وخلق المشاكل لأن ذلك في مصلحتهم دون مصلحتنا".