شدد رئيس حزب "التوحيد العربي" ​وئام وهاب​ على أن "التوحيد ليس صفة تقوقع وليس صفة مذهبية أو طائفية، فبالنسبة لنا التوحيد هو بمعناه الأشمل، لذلك نحن اليوم في إقليم الخروب وغداً في عكار وبعد غدٍ في البقاع، وسندخل الى كل المناطق، فنحن حتى الحدود الضيقة للطوائف والمذاهب وحتى أكاد أقول للكيانات لا نؤمن بها، نحن نؤمن بهذه الأمة، لذلك كل المدن مدننا: بغداد مدينتنا، القاهرة مدينتنا، عمان مدينتنا، والقدس مدينتنا".

وفي كمة له خلال احياء مفوضية إقليم الخروب في حزب التوحيد العربي، الذكرى الـ 11 لتأسيس الحزب، توجه الى الحاضرين قائلا: "أقول لكم كتوحيديين وكأخوة مواطنين، لا تراهنوا إلا على أنفسكم، ولا تنتظروا ممن زرع الأرض فساداً وخراباً أن يقدم لكم ما تحتاجون إليه، فالحقوق تؤخذ ولا تستجدى"، متسائلا: "ألستم أصحاب هذه الأرض؟ ألستم أهلها وساكنيها وزارعيها وحراس حدودها؟ ألستم أنتم الناس الذين راهنتم وراهن أهلنا من قبلنا، على هذه الطبقة التي أطعمت حاشيتها، وجعلتكم رهينة لقمة العيش لا تحصلون عليها، إلا بعد ولوجكم لعتبات قصورهم وما نلتم منهم سوى الوعود والخيبة والحرمان؟".

ودعا الى "النزول للساحات، والإلتحاق بمواكب الأجيال التي قررت أن تأخذ دورها وحقوقها، في هذا الوطن المستباح، ولا تدعوهم يبحثون في قانون جديد للإنتخابات يكون على مقاساتهم والحرص على حقوق مذاهبهم وطوائفهم، فهذه لعبة تمارس علينا منذ تأسيس الكيان، هذه لعبة لوضعنا في وجه بعضنا فئات وطوائف ومذاهب لنتقاتل من أجلهم وفي النتيجة كلنا كمواطنين خاسرون وكلهم كطاقم حاكم رابحون"، مطالبا بـ"قانون على أساس نسبيّ ولبنان على أساس دائرة إنتخابية واحدة لأن النائب هو نائب للبنان وليس نائباً لا لطائفة ولا لمذهب ولا لمنطقة".

وختم وهاب كلمته مرحباً بالمنتسبين الجدد بالقول: "نحن آتون الى الإقليم لنكون مع الإقليم وليس لا لنتنافر ولا لنختلف مع أحد فيه، نحن مع الآخرين لنحقق معاً مصلحة الإقليم المشتركة، لذلك يجب أن تكون هذه المسألة واضحة، نحن لم نأتِ على حساب أحد ولكن في المقابل لا نقبل بأن يتطاول أحد على وجودنا أينما كنا"، مجدداً تحيته لكل شهداء هذه الأمة وشهداء الجيش اللبناني والمقاومة والى الأسرى المضربين في السجون الإسرائيلية".