لفت عضو المجلس الاعلى للحزب السوري القومي الاجتماعي النائب ​أسعد حردان​، الى ان الحزب سيشارك في الانتخابات النيابية ترشيحا واقتراعا على كامل مساحة الوطن من الجنوب الى عكار، وهناك امكنة سيرشح فيها وامكنة سيدعم حلفاءه فيها حيث لا يمكنه الترشح بسبب ثغرات القانون.

واكد حردان في حديث صحافي، اننا "جربنا كل انواع قوانين الانتخاب تقريباً وكانت فاشلة، وفتشنا ولم نجد غير النسبية كمرحلة انتقالية الى مرحلة نوعية متقدمة لايجاد قانون لا يحمل عناصر التخبط والفوضى ويؤمن العدالة وصحة التمثيل، لا مصالح مجموعات"، معتبرا اننا "لم نحافظ على إنجاز النسبية وألبسناه ثوباً مرقعاً لا يتوافق مع روح الاصلاح، لذلك وضعنا في الحزب مجموعة ملاحظات وتحفظات، اولها ان هذا المشروع قتل النسبية ولا قيمة اصلاحية له، لأن النسبية خنقت في الدائرة الصغرى، وهو يناقض مبدأ وحدة اللبنانيين لخدمة طوائف ومذاهب بما يخالف ميثاق اتفاق الطائف ودستوره، وهذا ما دفع الحزب الى تقدمه بمشروع النسبية في لبنان دائرة واحدة والا على خمس او ست دوائر وهي المحافظات التي نص عليها الطائف"، معتبرا ان " اعتماد 15 دائرة فهذا يعطل الفعالية الاصلاحية للنسبية".

وأشار الى ان التحفظ على القانون جاء بسبب "عدم التزام وحدة المعايير في تقسيم الدوائر، فهناك تقسيمات غير متجانسة، فدوائر في قضاء واحد ودوائر في قضاءين او اكثر، وهناك دوائر عدد نوابها خمسة أو ستة ودوائر عدد مقاعدها 13 نائباً."، واكد ان الحزب تحفظ على اعتماد الصوت التفضيلي في القضاء وكنا نريد التفضيل في الدائرة الاكبر، وكان الافضل لو كانوا صوتين تفضيليين لاعطاء خيارات اكثر للناخبين"، واضاف ان "الحزب كان مع خفض سن الاقتراع الى 18 سنة، لتمثيل شريحة الشباب، فكيف يتمتع ابن 18 سنة بكل حقوقه المدنية ويدخل الجيش وقد يستشهد دفاعا عن وطنه ولا نعطيه حق التصويت، واذا كان هناك مخاوف من خلل ديموغرافي لمصلحة طائفة على اخرى فهذا الخلل سيبقى موجودا بعد اربع سنوات وثماني سنوات"، وشدد على ان "الحزب مع تمثيل الاغتراب بستة نواب لكن ليس من ضمن الـ128 نائباً، بل بإضافة الستة الى عدد النواب الحالي، واساساً موضوع تمثيل الاغتراب موضوع هش ولا احد يعرف ما اذا كان بالامكان تحقيقه".

ورأى حردان ان "بالنسبة للكوتا النسائية فنحن لا نرى انها كافية، بل نحن مع جعل الترشيح مفتوحاً للسيدات وتضمين مشروع القانون نصّاً بان تكون اللوائح مختلطة ذكورا واناثا، اما عن تحالفات الحزب في الانتخابات المقبلة ولا سيما مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، فكشف انه سيتم درس كل منطقة وحدها ونقرر حسب قدرتنا وحجم قوتنا، لكن للتحالفات معايير ومصالح وبالنسبة لنا مبادئ الحزب هي التي تحدد المعايير".

واعتبر انه "من حق حزب الكتائب ان يكون لديه تحفظات ويجب التوقف عندها لإصلاح المشروع، لكننا لسنا متفائلين بالاصلاح"، كاشفا "اننا نحن نختلف مع الكتائب، لكن الخلاف لم يعد كما في ايام الحرب، بل هو خلاف سياسي، ونحن مع تعزيز السلم الاهلي".