لفت رئيس ​الإتحاد العمالي العام​، ​بشارة الأسمر​، إلى أنّ "في شهر رمضان المبارك الّذي يمنح الإنسان تأمّلاً وتسامحاً وصبراً وإرادة وتعاضداً وتآخياً، اخترنا عنواناً يجمعنا إلى مائدة الرحمن وهو تكريم الإعلام الملتزم قضايا الوطن والعمال، لنقول أنّ رسالة العمال أمانة بأعناقنا جميعاً"، موجّهاً تحية إلى "كلّ قلم رافض ومقاوم للظّلم بجميع أشكاله إقتصاديّاً كان أم إجتماعيّاً، تحية إلى الّذين يخطّون بحبرهم بطولات في المرئي والمسموع والمكتوب فيحرّكون الضمائر ويصوبون الأداء ويصحّحون المسيرة، تحية إلى رافضي وفاضحي الفساد، تحية إلى طاردي اللّصوص من الهيكل. أنتم حقاً السلطة الرابعة الرابضة على صدور المتحكّمين والظالمين والمتربعة على قلوب البسطاء والفقراء والمستضعفين."

ودعا الأسمر المسؤولين، خلال إفطار أقامه الإتحاد العمالي العام تكريماً للإعلاميّين، إلى "التّعاون مع الإتحاد العمالي العام ومعكم، لوضع سياسة إقتصاديّة تكون خطّة إنقاذ تتّخذ من الإنسان العامل بعداً وهدفاً لها وتعمل على توطيد أسس التكافل بين عناصر الإنتاج ترتكز على رفع الظّلم واللّامساواة في الحقوق والواجبات، لإقرار سلسلة وتصحيح أجور وإصدار تشريعات تحمي يداً عاملة وطنيّة، لتصحيح قانون عمل جائر بائد، لمساندة عمّال على أبواب الصّرف، لإحتضان ضمان يؤسّس لحماية إجتماعيّة ولشيخوخة لائقة، لوقف فسادٍ ومؤامرات وتلزيمات ومناقصات وخصخصات تفرغ المؤسّسات من العاملين فيها، لتحصين جامعة ومدرسة رسميّة ومستشفى حكومي لا يقبض موظّفوه رواتبهم منذ شهور، للعمل على خطّة نقل تهدئ أعصاباً مشدودة طيلة النهار، لرفع نفايات الشوارع من أمّ الشرائع، ولضرب مروّجي وتجار المخدرات في المعاهد والأحياء والأزقّة بيد من حديد".

وأكّد أنّ "السعي والعمل للوصول إلى تحقيق ما نصبو إليه، يستدعي بيئة هدوء واسترخاء تتحقّق بوجود الجيش والشعب والمقاومة ومحاربة التكفير والإرهاب ورفض الآخر والغطرسة الإسرائيليّة وأطماعها في مياهنا وثروتنا النفطية الوطنية"، داعياً الإعلاميّين واللبنانيّين إلى الإلتفاف حول اتحادهم العمالي العام لإعادة رسم خارطة طريق مفادها أنّ العمل الصادق طريق للحياة الحرّة الأبيّة لبناء الوطن"، داعياً الإعلام الملتزم قضايا الوطن والعمال الرافض للظلم المقاوم للإحتلال والتكفير، أن "يظلّل مقرّنا حامل لواء المطالب بعيداً عن كلّ تطييف وتسييس، تمذهب أو تموضع لأيّ تحرّك أو نشاط عمالي، فالرغيف واحد والراتب واحد والجوع واحد والمطالب تجمعنا وقوتنا في تعاضدنا ووحدتنا وتماسكنا".