لفت عضو هيئة رئاسة حركة "أمل" ​خليل حمدان​ في كلمة له خلال إحياء حركة "أمل" يوم القدس العالمي وذكرى استشهاد مسؤولها التنظيمي العام الأول مصطفى شمران ، في احتفال على مسرح الامل في ثانوية الشهيد حسن قصير - اتوستراد المطار إلى ان "يوم القدس العالمي والذي دعي اليه الامام الخميني قدس سره والذي أراده في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك، هو يوم الانتصار للقدس وليس على سبيل الصدفة أن يسمي الامام هذا اليوم بالعالمي لأن الدعاية الصهيونية والسلوك المشبوه لبعض الأنظمة جعلت من القدس قضية هامشية هي حي محتل كسائر الأحياء أو بلدة محتلة كسائر القرى أو مدينة من عداد المدن ذلك بهدف خلع ثوب القداسة عن القدس الشريف ولقد بذلت أموال وسخرت أجهزة اعلامية واستأجرت ذمم مسؤولين كبار وصغار ليتم تحجيم قضية ​فلسطين​ قضية القدس معراج الرسالة بلد الأنبياء والرسل وبدأوا تنازلياً وصولاً الى اشعال المنطقة واشغالها بحروب القوى التكفيرية التي غاب عن جدول اهتماماتها مسألة فلسطين والقدس بل أجرت علاقات وثيقة مع الصهاينة مستهدفين المقاومة سواء كانت دولة أو حركة أو حزب أو تنظيم، ومن أجل تهميش القدس كان استهداف سوريا وجيشها والعراق وقواه ومكوناته ولبنان ومقاومته وجيشه وشعبه والتصويب الدائم على ايران وبذلك خلق هؤلاء الارهابيون التكفيرون اولويات على حساب فلسطين والقدس الشريف في نفس الوقت حاول الأعداء ارساء قواعد للتعاطي مع القضية الفلسطينية والقدس مثل ان فلسطين هي قضية خاصة بالمسلمين دون المسيحيين ثم القدس تعني العرب دون سواهم ثم وصل الأمر الى أن القدس مسألة تعني الشعب الفلسطيني ثم هي مسألة قدس شرقية وغربية".

وأشار إلى أن "يوم القدس العالمي يوم تذكير العالم بعدالة القضية الفلسطينية وبأن أهم المقدسات العالمية تحت الاحتلال الصهيوني، هو دعوة للعالم أجمع الذي لم ينصف الفلسطينين ولا قضيتهم بطريقة صادقة وواضحة، وهنا نسجل للقيادة الايرانية انها تعمل بصدق وأمانة واخلاص على جعل هذه القضية عالمية وهذا أمر نابع من صلب معتقدات القادة الايرانيين والشعب الايراني أجمع وليس غريباً ان قلنا ان اضخم التظاهرات التي شهدتها ايران كانت التظاهرات التي أقيمت من أجل القدس وفلسطين"، لافتاً إلى أن "القضية الفلسطينية والقدس الشريف في صلب معتقدات وقناعات الثورة الاسلامية الايرانية وان مجمل المواجهات في وجه الشاه المقبور كان استنكاراً من القادة الايرانيين والشعب الايراني لسياسة شاه ايران المنحازة لاسرائيل وأميركا وهي الأسباب عينها التي أدت الى الاعتداء المجـــرم للشاه على المدرسة الفيضية وهي الاسباب عينها التي أدت الى اعتقال الامام الخميني قدس سره واستشهاد أكثر من خمسة عشر ألف شهيد وقفوا الى جانب الامام في مواجهة سياسة شاه ايران الصهيونية، وهي الأسباب عينها التي أدت الى ابعاد الامام الخميني الى تركيا فالعراق يومها كان النظام العربي العفن معجب بشاه ايران وساخط على الشعب الايراني وكانت كل التسهيلات بخدمة الشاه، كل ذلك يدفعنا لنقول ان العداء للجمهورية الاسلامية الايرانية وثورتها أمر لم يأت بمرور الزمن أو ممارسة الثورة بل بعض الأنظمة العربية هم ضد الثورة الاسلامية الايرانية وهي تعد خلاياها الأولى، ويهمنا أن نسجل أيضاً للثورة الاسلامية الايرانية أن القضية الفلسطينية والقدس كانت جزءاً من مكون هذه الثورة السياسي والفكري ولذلك فإن شعاراتها لم تكن داخلية بل أيضاً تحمل هموم الأمة والمقدسات هذا ما عرفناه من الامام الصدر والشهيد شمران، وهنا وجه الشبه في حمل قضايا الحق والعدل في نصوص رائعة للامام الصدر وللشهيد شمران".

وأكد أن "لبنان بلد العيش المشترك، لبنان الرسالة المختبر الحضاري في مواجهة كل عنصرية بالرغم من المصاعب الكثيرة فإن تحصين الوضع الداخلي فيه أمر طبيعي وبديهي وبعد اقرار ​قانون الانتخاب​ات النيابية فإن استحقاقات كثيرة بانتظار السلطة بمكوناتها وهي مطالب متراكمة منذ سنوات من سلسلة الرتب والرواتب الى عمال الكهرباء الى الدفاع المدني الى معالجة أزمة البطالة وأزمة المياه والكهرباء والنفايات، وان كنا نرحب كما جاء على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري بالدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية ميشال عون لقادة الأحزاب فإننا نقول أن التحديات كبيرة والأزمات متمادية وحديث الفساد على كل لسان نأمل أن تتظافر الجهود لايجاد الحلول المناسبة لمطالب مزمنة وبذلك يتم ردم الهوة الناجمة عن انعدام الثقة بين المواطن والدولة، ونحن في حركة أمل نعتقد أن الفرصة لا زالت متاحة".