إعتبرت مصادر سياسية مقرّبة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​ بأن "ترميم العلاقة بينهما لم يعد صعباً اليوم، على الرغم من ان الجرّة السياسية إنكسرت بين الرجلين في فترة معينة، لكن الظروف الحالية ستساعد في تغييّر الوضع وتحوّله نحو الاحسن لاننا سنرى تحالفات غريبة عجيبة بعد فترة لن يصدّقها احد، وفي المقابل المزيد من الخلافات بين افرقاء آخرين لن يصدّقها احد". ولفتت المصادر الى ان "وساطة مسؤول كبير في حزب الله ساهمت ايضاً في تحجيم الخلاف على خط بعبدا- بنشعي والآتي سيكون افضل".

وعن إمكانية حصول تحالف بينهما في الانتخابات النيابية المرتقبة، لفتت المصادر عينها في حديث إلى "الديار" الى ان كل شيء وارد في السياسة اللبنانية، لكن من المبكر جداً التحدث عن هذا الامر، في حين لا شيء مستبعداً بأن يكون "التيار الوطني الحر" مع "المردة"، لكنها علقت قائلة: "الهمّة همّة جبران وعليه ان يكون دبلوماسياً اكثر مع فرنجية"، مشيرة الى ان "خلط الأوراق السياسية ممكن جداً، اذ حتى في احلك الظروف شهدنا تحالفات بين الخصوم اكثر من الحلفاء، ويساعد في ذلك اليوم غياب فريقيّ النزاع اي 8 و14 آذار".

وأوضحت ان "فرنجية لم يعد خائفاً من تفاهم معراب، وبالتالي من التحالف العوني القواتي كما كان خائفاً فور توقيع ورقة معراب، لان الانتخابات النيابية ستشهد المعجزات بحسب ما يتوقع اكثرية السياسييّن، وخصوصاً ان تحالفهما ليس مؤكداً في معظم المناطق كما سرت الشائعات منذ اشهر".