أكّد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان السوري، عمار الأسد، أنّ "الإدعاءات الأميركية الجديدة بأنّ الجيش السوري سوف يستخدم أسلحة كيميائيّة، تهدف إلى تقويض الشرعيّة والتغطية على فشلهم"، متسائلاً "وإلّا، فلماذا لم يرسلوا لجنة تحقيق دولية إلى خان شيخون حتّى الآن؟".

ولفت الأسد، في حديث صحافي، إلى أنّ "تلك الحملة تؤكّد فشل أذرع الولايات المتحدة الأميركية من البؤر والتنظيمات الإرهابيّة الّتي تدعمها واشنطن على الأرض السورية، فأميركا تحاول التخفيف من بريق إنجازات الجيش العربي السوري في البادية السورية، ووصوله إلى الحدود العراقية، والتقائه بالحشد الشعبي وتحضيره لمعركة كبيرة باتجاه دير الزور"، منوّهاً إلى أنّ "منذ اللّحظات الأولى لإنطلاق تلك الحرب الكونيّة على سوريا، وأميركا تحاول استثمار هؤلاء الإرهابيّين على الأرض"، مشيراً إلى أنّ " أميركا وحلفاءها لم تتجرّأ حتّى اليوم وترسل لجنة تحقيق مستقلّة إلى خان شيخون، وكذلك تحدّتهم الدولة السورية والحليف الروسي أن يرسلوا لجنة تحقيق إلى مطار الشعيرات الّذي قصفوه بصواريخ "توماهوك"، وادّعو أنّ الطائرات الّتي قصفت خان شيخون انطلقت منه".

وأشار إلى أنّ "النهج الأميركي في سوريا يعتمد على الفبركة واختراع الأكاذيب وتحريك العدو الإسرائيلي، وهناك اعتداءات إسرائيليّة على الأراضي السورية، الّتي تبعها ردّ حاسم من القيادة السورية على تل أبيب"، مركّزاً على أنّ "اليوم، إسرائيل تقوم بالتصعيد على جبهة الجولان والقنيطرة وتحاول إسقاطها كمحافظة بدعم لوجيستي في مختلف المجالات من أميركا، وهناك تبادل للأدوار بين واشنطن وتل أبيب، كما تعمل إسرائيل في الاتجاة الآخر بدعم المجموعات الإرهابيّة الّتي تعمل على الأرض لإسقاط القنيطرة، وهو ما فشلوا فيه باستعادة الجيش لبعض النقاط الّتي سيطروا عليها".