لفت رئيس حزب "​القوات اللبنانية​" ​سمير جعجع​ إلى أن "البعض يعتبر أن قصة النضال السري بدأت عام 1994 وانتهت عام 2005، ولكن اعتبر أن النضال السري مستمر ولن ينتهي قبل أن تنتصر ​14 آذار​ انتصارا نهائيا والبعض يعتبر أن 14 آذار انتهت مع نهاية الهيكل التنظيمي لها وهذا خطأ، القضية مستمرة حتى تحقيق حلمنا بدولة قوية فاعلة تبسط سيادتها".

وفي كلمة له بذكرى خروجه من السجن، أشار جعجع إلى أن "قصة النضال السري قصة صبية وكوادر حزبية كانوا منهكين من مجموعة حروبات بين 1975 و1990، ومجموعة الحروب، دخلوا في اتفاق الطائف اعتقدوا انه سيوصلهم الى حياة سياسية طبيعية ووطن طبيعي، ولكن تفاجئا بمصادرة كاملة للاتفاق واستمرار للحرب تحت شعار الطائف، النظام السوري اخذ من الاتفاق ما يناسب بسط سيادته على لبنان واهمل كل شيء آخر، حلوا حزب القوات والصبية رموها الى الطريق ومنع على كوادر الحزب أي تحرك، كل شهر كانوا يوقعوا بمراكز المخابرات تأكيدهم على موافقتهم على حل حزب القوات"، لافتاً إلى أن "الامر لم يتوقف عند هذا الحد، الصبية ذهبت الى يسوع الملك، وفي اليوم الثاني سلطة الوصاية حضرت عريضة للاهالي لرفضهم بقاء الصبية، الاهالي رفضوا العريضة والصبية بقيت بالبيت الذي أًبح معروفا ودخل حي يسوع الملك بالتاريخ".

وأضاف "تأسست قيادة ظل قوامها ستريدا جعجع، فريد حبيب، ايلي كيروز، ايدي ابي اللمع ومجموعة أشخاص. قصة النضال السري كناية عن ربض القواتيين والحفاظ على روح القوات طالما لا امكانية للحفاظ على جسم القوات، التحديات كانت كبيرة، والقيادة كان لها مجموعة مواجهات"، مشيراً إلى أنه "رغم التحديات القيادة المؤقتة بقيت مستمرة وكلما سنح الوضع تتقدم لحين ما بدأت حركة 14 آذار واصبحت جزء أساسي منها، ثم خرج السوري من لبنان وخرجت من الاعتقال وهناك 3 عبر أخذتها من هذه الحقبة: الاول مهما كان مضمون أي اتفاق المهم موازين القوى، مضمون الطائف لا بأس فيه ولكن في موازين القوى التي ترجمت اتفاق الطائف لم يترجم بشكل صحيح".

وأوضح جعجع أن "النضال السري مستمر لنخلص من كل التنظيمات المسلحة ولا تبقى الا الدولة، لعدم تبني أي اتفاق قبل أي يرى بأي اطار سينفذ الاتفاق، العبرة الثانية: "الايد الي ما فيك ليها، بوسا وادعي عليها بالكسر"، نحن لم نقبل اليد وبقينا نعمل حتى كسرناها"، مشيراً إلى أن "العبرة الثالثة ليست على مستوى سياسي بل فلسفة حياة وهي "لا يصح الا الصحيح"، بمعنى أن التاريخ له اتجاه، وغير صحيح أن الاحداث خبطة عشوائية".

أكد أن "نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن يستمر مهما طال الوقت فلن يصح الا الصحيح"، مشيراً إلى أنه "صحيح اننا في النار رمينا فمن النار ذهبا خرجنا وشكراً لك يا الله".