أوضحت مصادر عسكرية وأمنية وسياسية، عبر صحيفة "الأخبار"، أن "موضوع استلام ​الجيش اللبناني​ قيادة العمليات في ما تبقى من ​جرود عرسال​ وجرود ​القاع​ و​رأس بعلبك​، مدار بحث بين الرئيس ميشال عون وقائد الجيش جوزف عون"، مشيرة إلى أنّ "المعنيين في الجيش، بدأوا التحضير كما لو أنّ المعركة ستحصل حتماً. وباشرت القيادة وضع خطط الهجوم، ودراسة الاحتياجات اللوجستية، فضلاً عن البدء باستقدام تعزيزات إلى المنطقة. وفي هذا الإطار، نُقل أحد أفواج التدخل من الشمال إلى منطقة رأس بعلبك والقاع، لتعزيز القوات الموجودة أصلاً، بانتظار قرار القيادة".

ولفتت المصادر إلى أنّ "قرار شنّ المعركة لتحرير الجرود من داعش سيحظى بموافقة جميع القوى السياسية. ومن ناحية قانونية ودستورية، لا تحتاج خطوة كهذه إلى قرار من ​مجلس الوزراء​. ومن الصعب أن يتجرأ فريق سياسي ما على معارضة معركة تحرير الجرود، ولا سيما بعد أن أطلق ​حزب الله​ عملية تحرير جرود عرسال من النصرة، فبات من كان يُعارض هذا الأمر مُحرجاً، أمام اللبنانيين وما يُسمّى المجتمع الدولي".

ولفتت المصادر إلى ما قاله رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ من ​واشنطن​، أنّه كان يُفضل لو خاض الجيش اللبناني وليس حزب الله معركة تحرير جرود عرسال، معتبرة أنّ "كلام الحريري يندرج في إطار التحضير لعملية ينفذها الجيش".