اعتبر النائب في كتلة "المستقبل" ​أمين وهبي​ أنّه لا يمكن الحديث عن انتصار للدولة او عن تحرير أراض ​لبنان​ية قبل استلام ​الجيش اللبناني​ هذه الأراضي، مشددا على أنّه طالما هي تحت سيطرة ​حزب الله​ فلا يمكن الحديث عن كونها محررة. وقال: "أشتم رائحة اتفاق قطري-​ايران​ي استبق معارك ​جرود عرسال​... اما المعركة التي حصلت فلتصوير ما حصل وكأّنه انتصار لحزب الله".

ورأى وهبي في حديث لـ"النشرة" انّه "حين يُفرض على الدولة الافراج عن معتقلين بتهم ارهاب لتحرير أسرى لحزب الله، فذلك يتم لأن هذه الدولة مغلوب على أمرها"، مشددا على وجوب أن "يبادر رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ في أسرع وقت ممكن لطاولة حوار لاستكمال النقاش حول ​الاستراتيجية الدفاعية​".

سطوة ايران

وأشار وهبي الى أنّه "قبل الاتفاق على استراتيجية دفاعية تضع حدا لازدواجية السلاح، لا أمل بأن يرتاح اللبنانيون وينعموا بالامن والاستقرار والنمو الاقتصادي"، معتبرا ان "​الحوار الوطني​ وحده كفيل بوضع حد للدوامة التي نعيش فيها". وقال: "نحن حاليا تحت سطوة ايران عبر ذراعها في لبنان المتمثلة بحزب الله، وهي تحاول من خلاله أن تفرض على الدولة هنا أجندتها وان كانت تعتمد سياسة ذر الرماد في العيون".

وشدد وهبي على ان الوضع هو بخلاف ما يحاولون ان يشيعوا، وأضاف: "الدنيا ليست بألف خير ولن تكون كذلك، الا عندما يكون هناك جيش وطني واحد يدافع عن اللبنانيين بقرار من ​مجلس الوزراء​"، وأضاف: "نحن لا نريد ان يأتي من يفرض علينا سياسته وأجندته بذريعة انّه يدافع عن لبنان... نحن لسنا بحاجة اصلا ليقوم بهذه المهمة التي هي حصرا مهمّة الجيش اللبناني بسلاحه الشرعي".

التنسيق تعويم للنظام

وتطرق وهبي لملف عودة ​النازحين السوريين​ الى بلادهم، معربا عن أمله في ان "يتم هذا الامر اليوم قبل الغد باطار جهود تبذلها ​الأمم المتحدة​، على ان يعود من تدمرت مدنه وقراه الى مناطق آمنة ويتم تحويل المساعدات الاممية الى تلك المناطق".

وشدد وهبي على ان هذا الملف "أرهق لبنان الذي تحمل أضعاف وأضعاف طاقته، ولم يعد يستطيع تحمل المزيد، وان كان يشد على ايدي الاخوة السوريين في محنتهم". وأضاف: "اما دعوة حزب الله واطراف آخرين للتنسيق مع النظام السوري لضمان عودة النازحين، فهدفها تعويم النظام لا أكثر ولا اقل، باعتبار انّه اصلا لا يريد هذه العودة ويقوم بعمليات TRANSFER وتغيير ديموغرافي في الداخل السوري"، مشددا على ان ملف اعادة النازحين "يرتبط مباشرة بقرار دولي في هذا المجال، وعندما يُتخذ هذا القرار لن يكون للنظام حول أو قوة ليرفضه خصوصًا وأنّه اصلا لا كلمة له في بلاده التي تديرها ايران وحزب الله والروس".