ذكرت مصادر مواكبة لعملية التفاوض لعملية خروج عناصر تنظيم "​سرايا أهل الشام​" وآلاف المدنيين الآخرين من ​جرود عرسال​ إلى ​سوريا​ لـ"الشرق الأوسط"، ان بعض المدنيين طالبوا بالعودة إلى البلدات التي خرجوا منها من ​القلمون​، عوضاً عن تهجير ثانٍ سيتعرضون له من الرحيبة إثر أي تسوية مع النظام السوري، مشيرة إلى أن عدد الأشخاص الذين كانوا ينوون الخروج من عرسال إلى القلمون تراجع بشكل قياسي إثر الانقسامات.

وأشارت المصادر إلى أن النظام السوري يرفض عودة بعض الأشخاص الذين تضمنتهم القوائم إلى قراهم في القلمون، من غير محاكمات أو توقيفات، كونه يتهمهم بارتكاب جرائم، وهو ما زاد خطة عودتهم تعقيداً، حيث باتوا أمام سيناريو ترحيل ثالث من الرحيبة، في حال خضعت البلدة لأي تسوية مستقبلية مع النظام، علماً بأن الرحيبة تخضع لسيطرة المعارضة في القلمون الشرقي، وتحاصرها قوات النظام، وتدخل إليها المساعدات بموجب اتفاقات بين فعاليات في البلدة مع النظام.

ولفتت المصادر مواكبة الى ان نائب رئيس بلدية عرسال ريما كرونبي زارت رئيس الهيئة الشرعية في "​حزب الله​" الشيخ محمد يزبك، ، على رأس وفد ضم مخاتير وفعاليات، وطلب الوفد من يزبك التواصل مع النظام السوري، وبحث القضية بهدف إصدار قرارات عفو عن أشخاص يرفض النظام عودتهم، وذلك تسهيلاً لعودة الآلاف إلى قراهم في القلمون.

وأشارت المصادر إلى أن يزبك وعد ببحث الموضوع، والمحاولة بمعالجته، بالنظر إلى أن الاتفاق الأول كان يقضي بعودتهم إلى الرحيبة، وليس إلى قراهم في القلمون.