اشار رئيس ​مجلس الجنوب​ ​قبلان قبلان​ الى انه "في شهر تموز، شهر الانتصار، شهر ​الامام موسى الصدر​، شهر تغييبه، هذا الشهر الذي يحمل اسم ذاك القائد العظيم الذي كان سببا اساسا في نهضتنا وعزتنا وكرامتنا، هذا الشهر الذي هو شهر الامام الصدر في الوقت عينه، هو شهر الانتصار على العدو، شهر الانتصار في ​حرب تموز​ والتي اردات اسرائيل فيها ان تركع هذا الشعب، وان تستعيد كرامة جيشها التي مرغت بأوحال الجنوب، فكانت الهزيمة مرة جديدة لذلك العدو فوق ارض الجنوب، وكان النصر مجددا للمقاومة وللجنوب وللبنان، ونحن كيفما توجهنا نجد عبق العزة والكرامة من عبق الشهادة، ومن عبق الصمود، ومن عبق التضحيات والصمود التي خاضها اهلنا وابناؤنا فوق هذه الارض. عندما نأتي الى هذه المدارس لنحتفي بتخريج طلاب كأننا نلتفت يمينا وشمالا، فندمج بين تلك الاسماء، بين رمال رمال وبين المجاهدين، وبين المقاومين وبين الفلاحين، وبين التلامذة الناجحين، وفي شهر الامام موسى الصدر، وفي شهر انتصار المقاومة ندمج كل هذه العناوين فتنتصب عالية نبتة العزة والكرامة التي يتفيأ تحت ظلالها كل ابناء الجنوب وكل اهل الجنوب وكل ​الاحرار​ والشرفاء في هذا البلد".

أضاف خلال رعايته الاحتفال الذي أقامته ثانوية رمال رمال ​الدوير​ الرسمية على ملعبها لتكريم طلابها الناجحين في ​الامتحانات الرسمية​ ووضع حجر الاساس لبناء جناح اضافي فيها، "من اجل ذلك عندما نأتي الى هنا نقدم ما نستطيع ونقدم الشكر معهم، لا نقدم منة او عطاء او جميل لاية قرية او بلدة، وعندما نقدم جناحا جديدا في هذه الثانوية فإننا نشعر بأننا نساهم في جزء بسيط مما ساهم به ابناؤنا وشعبنا فوق هذه الارض. نقدم هذا الصرح لثانوية تستحق ان يقدم لها صرح جديد ولبلدة تستحق ان يقدم لها مشروع جديد ولجنوب يستحق ان ينتصب فيه شامخا عمود جديد من اعمدة مواجهة العدو، لاننا على يقين انه كلما افتتحنا غرفة للتدريس في اية مدرسة من مدارس الجنوب فإننا نفتتح معسكرا للمقاومة وللجهاد وللتضحية وللوفاء. وكل مدرسة هي معقل من معاقل تخريج القادة والشهداء وهي معقل من معاقل مواجهة ذاك العدو الذي لم نواجهه فقط في الميدان بل واجهه اهلنا وشعبنا في حقولهم وبساتينهم وفي مدارسهم وفي منازلهم وفي الميدان كانت المواجهة شاملة وستبقى كذلك لاننا نريد لهذا العالم كل العالم، ان يتعلموا من هذا الشعب ومن هذه الارض كيف يواجه العدو الذي يدعي انه قوي، وكيف ينتصر الذي ينظر اليه انه ضعيف، وكيف لارادة صلبة لا تملك سلاحا قويا ان تواجه جيشا مدججا بكل انواع الاسلحة والعتاد. هذه هي الدروس التي نريد للاخرين ان يتعلموها وكيف يسلكون طريق النجاح وكي ينجحوا في كل معركة يواجهونها ويتعلموا من الجنوب ان الارادة الصلبة والسليمة مع الاعتماد على الله قادرة على هزيمة أعتى الجيوش واكبرها".

بعد ذلك، قدمت مديرة الثانوية هلا حجيج درعا تذكارية الى قبلان و رئيس بلدية الدوير ابراهيم رمال، ثم وضع قبلان الحجر الاساس لبناء جناح اضافي قي الثانوية بتمويل من مجلس الجنوب. ثم جرى توزيع شهادات تقديرية على ​الطلاب​ المكرمين.