أكد رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في كلمة له من ​رأس بعلبك​ ان "كل الحكومة وراء الجيش البطل الذي يقوم بمهمة صعبة، هذه المعركة معركة وطنية بأعلى مستوى، لدينا شهداء سقطوا ورموا دمتائهم بالارض حماية للبلد وكي يعيش ال​لبنان​ي بأمن واستقرار".

ولفت إلى ان "الجيش لطالما قدم تضحيات دون أن يسأل، والجيش في الجرود اليوم يستحق أكبر تحية من كل اللبنانيين لأن هذا الجيش الذي يرفع رأسنا، والحكومة ستستثمر بهذا الجيش لأننا نريد ان تكون الدولة هي محدها من يقوم بالمهام الأمنية، وسنكمل هذا المشوار بإذن الله".

وشكر الحريري "الجميع على رأسهم قائد الجيش الذي وعد ووفى لهذا البلد وأتمنى على الجميع السلامة لأن لبنان بحاجة الى هذا الانتصار بوجه الارهابيين الذين يقولون أنهم اسلام الا انه لا دخل لهم بالاسلام ولا بأي دين فدينهم الوحيد هو القتل والتفجير"، مشددا على أن "كل لبنان من فخامة الرئيس ميشال عون إلى الحكومة إلى رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ يقف مع الجيش والانتصار قريب وانتم من تقررون موعد هذا الانتصار. أشكر كل جندي يقوم بواجبه في المعركة وفي كل الاراضي اللبنانية".

من جهة أخرى، أكد ان "موضوع ​العسكريين المخطوفين​ أولوية لدينا وأول ما يكون لدينا معلومات لن نخفيها عن أحد والعمل يستجوب علينا العمل بكل صمت". وأضاف "تعرفون أن حكومتنا قدمت مكافآت لمعرفة مصير العسكريين ونحن نقوم بكل ما يمكن في هذا الموضوع، ولأهالي المخطوفين أقول أن الجيش يعتبر المخطوفين جزء منه ولن يتخلى عنه ولذلك هذا الموضوع حساس بالنسبة لنا".

وأوضح ان "الدعم الدولي للجيش اللبناني يظهر كم نحن نتقدم بالجيش واليوم نحن بحاجة أكثر للدعم والحكومة أيضا ستقدم الدعم وسنعمل مع كل المجتمع الدولي لتأمين المساعدات للجيش"، مؤكدا ان "​الجيش اللبناني​ هو المسؤول عن كل الحدود ونعمل على هذا الاساس وكل حاجاته لحماية لبنان سنؤمنها له، وهناك مشروع برنامج في الحكومة لدعم الجيش وسيكون هذا البرنامج مستمر". وأضاف " نحن لا نقول شيء عن مشاركة حزب الله في الجهة المقابلة من الحدود لأنه لا كلمة لنا فيه وما يهمنا ان الجيش اللبناني بما يخص الحدود اللبنانية هو المسؤول عنها، ونحن نحمي أراضينا والجيش هو من يختار اذا اراد هذا التنسيق لكن أؤكد أن الجيش وحده هو من يقوم بهذه المعركة".

وقال: "الجيش لم يكن عاجزاً عن تحرير جرود عرسال من جبهة النصرة ووضعنا الأمور كلها على الطاولة مع الجيش اللبناني وكان لدينا أولوية بحماية النازحين واللبنانيين وانتهت المعركة بالتفاوض وذهبت النصرة الى سوريا وفي اي عملية عسكرية نغطي الجيش كلياً وفي تلك الفترة كان لدينا العديد من الخطط وكان دور الجيش في حينها أن يحمي النازخين واللبنانيين وكان دور مدفعية الجيش أساسي في معركة جرود عرسال لحماية لبنان والنازحين وقام بخط دفاع أساسي ولولاه لكان هناك كارثة في معركة جرود عرسال".