أعلن رئيس تيار "​صرخة وطن​" ​جهاد ذبيان​، "أنّنا نقف بإجلال أمام شهادة العسكريين الّذين دفعوا حياتهم فداء ل​لبنان​ واللبنانيين، ونتوجّه إلى أهاليهم بالعزاء الحار، ونؤكّد لهم أنّ دماء جنودنا الأبرار الّذين خطفوا حيلة وقتلوا غيلة على يد برابرة العصر، ستبقى أمانة في أعناقنا"، داعياً إلى "محاسبة كلّ من شارك في جريمة خطف العسكريين من ​عرسال​ قبل ثلاث سنوات وعمل على تسليمهم إلى ​الإرهاب​يين، والإقتصاص من كلّ الّذين شاركوا في المؤامرة الّتي تعرّضت لها ​المؤسسة العسكرية​".

ولفت ذبيان، في تصريح، إلى أنّ "بعد تحرير ​جرود القاع​ و​رأس بعلبك​ وقبلها ​جرود عرسال​، لا بدّ وأن نسأل، لماذا منعت حكومة ​تمام سلام​ بقرار سياسي ​الجيش اللبناني​ قبل سنوات، من القيام بعملية عسكرية تردّ الإعتبار لجنوده وعسكريّيه، خصوصاً وأنّه كان في موقع القادر على القضاء على الإرهاب؟"، مشيراً إلى أنّه "بات واضحاً أنّه لو إتخذ القرار السياسي، لكان ثمن تحرير الجرود أقلّ كلفة، وكان الجيش قادراً على إستعادة العسكريين أحياء".

ونوّه إلى أنّ "لا بدّ من أن نذكّر بخطابات ومواقف بعض جهابذة السياسة في لبنان، الّذين تطوّعوا آنذاك للدفاع عن الإرهاب وأمّنوا الغطاء للتنظيمات الإرهابية لإستباحة عرسال وجرودها وتحويلها إلى ملاذ آمن لتنفيذ جرائمهم، وهذا ما يتطلّب من الدولة إتخاذ موقف حاسم بمحاسبة ومعاقبة، ممّن سوّلت لهم أنفسهم التلاعب بأمن واستقرار الوطن والمتاجرة بدماء أبنائه من المدنيين والعسكريين، وساهموا بإرتكاب هذه الجريمة الّتي ترقى إلى مستوى الخيانة الوطنية".

أشار ذبيان، إلى أنّ "عيد النصر الجديد الّذي إنبلج من ​فجر الجرود​ يوازي بأهميّته الميدانيّة ومفاعيله السياسيّة، كلّ الإنجازات والإنتصارات الّتي تمّ تحقيقها على مرّ السنوات الماضية"، موضحاً أنّ "هذه الإنجازات ما كانت لتتحقّق وتخرج لبنان من دائرة الضعف إلى زمن النصر والقوة، لولا المعادلة الميثاقية الّتي باتت ثابتة وراسخة وواضحة وضوح الشمس، والقائمة على ثلاثيّة ماسيّة، جعلت من لبنان دولة قويّة قادرة ومنتصرة بجيشها وشعبها ومقاومتها".