أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية أن "​إيران​ تعمل على استعادة حلقة مفقودة في شبكة تحالفاتها في الشرق الأوسط، في محاولة لإعادة العلاقات التحالفية بين دمشق وحماس بعد أن تدهورت نتيجة الحرب في ​سوريا​"، موضحةً ان "إيران و"​حزب الله​" يحاولان بهدوء التوسط في المصالحة بين سوريا وحماس".

ولفتت إلى أنه "إذا نجحا فإن ذلك سيعزز حلقة ضعيفة في تحالفاتهما، في الوقت الذي عززت فيه إيران علاقاتها مع سوريا و​العراق​ وأقامت كتلة دعم في المنطقة لمواجهة ​إسرائيل​ وحلفاء ​الولايات المتحدة​"، مشيرةً إلى أن "حماس" كانت قد استقرت لزمن طويل في سوريا، وتلقت دعما من دمشق في حربها ضد إسرائيل، وظلت قيادة "حماس" بالمنفى في سوريا حتى بعد توليها السلطة في ​قطاع غزة​ عام 2007، وجنبا إلى جنب مع إيران و"حزب الله"، وصفوا أنفسهم بأنهم محور المقاومة في مواجهة إسرائيل".

وأشارت إلى انه "عندما دخلت سوريا في حرب قطعت "حماس" علاقاتها مع الرئيس السوري ​بشار الاسد​ ووقفت مع المتمردين الذين يقاتلون للإطاحة به"، لافتةً إلى أن "إيران من أقوى مؤيدي الأسد منذ بدء الأزمة في سوريا عام 2011، وإن ​طهران​ ضخت مليارات الدولارات في الاقتصاد السوري، بالإضافة إلى إرسال مستشارين ومقاتلين لمساعدة الحكومة السورية على البقاء في السلطة".

وأأضافت الصحيفة أن "حزب الله" أرسل الآلاف من المقاتلين، وساعد في ترجيح كفة الحرب لصالح الأسد ضد المتمردين"، مبينة أن "حزب" الله يساعد الآن في الحرب ضد تنظيم "داعش" الارهابي".

ورأت الصحيفة أن "محاولة طهران للمصالحة بين حماس والأسد جاءت بعد أن انتخبت حماس قيادة جديدة، فيما سعت قطر و​تركيا​، وهما مؤيدان قويان للمعارضة في سوريا، إلى تحسين العلاقات مع إيران"، مبينةً أن "حماس" وإيران في أثناء ​الأزمة السورية​ لم تقطعا علاقتهما تماما، لكنها شهدت فتورا كبيرا" مشيرة إلى أن "طهران استمرت في تمويل حماس وخاصة الجناح المسلح للحركة، ولكن على مستوى منخفض، في حين تضاءلت الروابط السياسية".

وأكدت أن "إيران تعمل حاليا على إنهاء الخلاف بين حليفها الأسد وحليفها الآخر الفلسطيني حركة "حماس".