أشار عضو ​كتلة الوفاء للمقاومة​ النائب ​نواف الموسوي​ خلال احتفال تأبيني في مجمع الإمام الرضا (ع) في ​بلدة معركة​ الجنوبية الى إننا "استطعنا في ​سوريا​ من حيث المبدأ أن نهزم المشروع المعادي للمقاومة الذي كان يهدف إلى إسقاط سوريا، وأن نهزم من ورائه من الدول التي كانت ولا زالت تغذيه، وبالتالي فإن العدو الذي رأى انهزامه في هذه المعركة، يقوم الآن في هذه المرحلة بالعمل على إطالة زمن المعارك الميدانية، لا سيما على الحدود السورية ​العراق​ية بهدف استنزاف المقاومة و​الجيش السوري​ وحلفائه، ونحن في ​حزب الله​ لدينا معطيات ملموسة وأدلة قاطعة على أن القوات الأميركية تقوم يومياً بدعم ​المجموعات التكفيرية​ في داعش عبر تقديم معلومات استخبارية وقصف جوي ونقل قوات من داعش بالمروحيات من منطقة إلى أخرى، وقد انخرطت المروحيات الأميركية في عمل مباشر مع داعش في الهجوم الأخير الذي شن على تلال بلدة القريتين لتمكينها من الوصول إلى هذه النقطة".

ولفت الموسوي الى إن "الأميركيين عبر قواتهم الميدانية وقواعدهم في سوريا التي تتجاوز بالعدد العشرة، يقدمون الدعم المباشر لداعش من أجل أن تطول المعركة الدائرة معها لحسم وجودها على الحدود العراقية السورية، وما تقوم به ​أميركا​ الآن، هو أنها تمنع بالتحرّك الميداني المباشر الجيش السوري وحلفائه من حسم المعركة في ​دير الزور​ وباتجاه ​البوكمال​ بهدف الإبقاء على داعش بين سوريا والعراق، لا سيما وأنه ليس لداعش القدرة على مواجهتنا ومواجهة حلفائنا، وليس لديها لا المعلومات ولا التسليح الكافي ولا القدرة على نقل القوات، وبالتالي هناك معلومات أن من يقدم التسليح والتذخير والنقل والقصف هو القوات الأميركية على نحو مباشر، وهذه المعلومات موجودة لدى الجانب الروسي الذي قال من جهته إن القوات الأميركية لا تتصرف على النحو الذي يُمكّن من القضاء على داعش سريعاً، وتفسير هذا الكلام نعرفه أن القوات الأميركية تريد أن تستخدم ما تبقى من داعش، لتخوض حرب استنزاف ضد محورنا".

وأكد إن "العدو الصهيوني كان ولا زال ينظر بقلق كبير إلى انتصارنا في سوريا، ويعتبره أنه يشكل كارثة استراتيجية للكيان الصهيوني، وهو يعلن أن تمكن محور المقاومة من أن يفتتح طريقاً متصلاً من ​إيران​ إلى ​لبنان​ عبر سوريا والعراق، يشكل تهديداً لوجود الكيان الصهيوني، وعليه فإنه يعمل على إفشال محور المقاومة أو هزيمته أو إسقاط بعض مواقعه بغية تفكيك هذا المحور جغرافياً، فيحاولون تقسيم العراق وجعله أشلاء متناثرة يقاتل بعضها بعضاً، فيسقط العراق من كونه أحد أعمدة هذا المحور، وفي لبنان تسعى أيضاً الأدوات السعودية إلى تخريب الوضع في لبنان والتركيبة ​الطائفية السياسية​ فيه، بهدف جعل تقسيمه أمراً مطروحاً على البساط مجدداً، ولذلك فإننا في مواجهة السعي التقسيمي الصهيوني السعودي الذي ترعاه الإدارة الأميركية مباشرة، وأحياناً على نحو غير مباشر، قد أخذنا قرارنا في مواجهة هذه العملية والعدوان، فضلاً عن مشروع التقسيم الصهيوني السعودي على جميع مستوياته".