أكد رئيس الحزب ال​لبنان​ي الواعد فارس فتوحي على ضرورة تشكيل وفد رسمي للتفاوض مع ​الحكومة السورية​ لتأمين عودة كريمة وآمنة وطوعيّة للنازحين السوريين إلى مدنهم وقراهم في سوريا.

وفنّد فتوحي، خلال تجمّع حاشد طالب بعودة ​النازحين السوريين​ إلى ديارهم، الخطوات السريعة الواجب على الحكومة اللبنانية إتخاذها، وهي منع الدخول الجماعي للمواطنين السوريين خصوصاً بعدما أصبحت المناطق المتاخمة للحدود السورية مناطق آمنة وتحت سيطرة الدولة السورية، ونزع صفة النازحين عن المتنقلين على الحدود السورية، والطلب من المجتمع الدولي وجوب تقديم المساعدات إلى الدولة اللبنانية بالتوازي مع النازحين السوريين.

ورد فتوحي على من يقترحون التفاوض مع الأمم المتحدة لعودة النازحين، داعياً إلى أن لا يكونوا "أداة لبنانيّة لمشروع التوطين، البارحة طالب الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بتوطين السوريين في دول الجوار والمنظمات الدولية تعمل على تمويل السوريين مباشرة وليس عبر الدولة اللبنانية لتشجعهم بذلك على البقاء"، سائلاً:"أهذه هي الأمم المتحدة التي تريدون مفاوضتها؟"

ووجه فتوحي تحيّة إلى رئيس جمهوريّة لبنان العماد ​ميشال عون​، الذي رد مباشرة على تصريح ترامب على أن التوطين مخالف للدستور اللبناني وهذا الأمر هو أمر داخلي بحت، مضيفاً : "هذا هو العهد القوي وهذا معنى الرئيس القوي".

وأشار فتوحي إلى أن هذا التحرّك هو إستباقي لكارثة حتمية وأنه ليس موجهاً ضد السوريين إنما هو لحمايتهم وحفظ كرامتهم وعودتهم الآمنة، آملاً أن يكون محفزاً لكل اللبنانيين على كل الأراضي اللبنانية لأن المعاناة واحدة ومشتركة.