أشار رئيس ​حركة الشعب​ ​ابراهيم الحلبي​ في مؤتمر صحفي للاعلان عن برنامج حركة الشعب الانتخابي إلى انه "بمراجعة علمية للحرب اللبنانبة على مدى 15 سنة تبين انه أديرت من أجل السلام وأن ​الدين العام​ وتدمير ​الاقتصاد​ والتشويه المجتمعي الخطير والفساد المستشري كلها أقساط مسبقة الدفع من أثمان هذا السلام، ويذكرنا الحلف الجديد الذي يسعون إلى إقامته والاعلان عنه في ​قمة الرياض​ المقبل بالاحلاف التي أقامها الاستعمار أو التي سعى إلى اقامتها، ولقد أسقط شعبنا العربي تحت ادارة جمال عبد الناصر تلك الأحلاف، وستكون بيروت بمواجهة الحلف الجديد أمينة لهويتها وأمينة لدورها".

ولفت إلى ان "التحديات الخطيرة التي يواجهها لبنان بسبب احتدام الصراع الاقليمي تستوجب اعادة بناء الدولة على اسس وطنية سليمة وكان المدخل الطبيعي لاعادة بناء الدولة هو ​قانون انتخاب​ قائم على أساس وطني لا طائفي، والفضيحة كانت في القانون الجديد في بيروت حيث جعلت القوى السياسية خطوط التماس التي مزقت العاصمة اساس لاعادة تقسيمها في الانتخابات النيابية المقبلة بهذا يكون الذين استولدوا القانون أعادونا إلى ​القانون الارثوذكسي​ ما يؤسس إلى تمزيق لبنان بعد اغراقه بحروب أهلية جديدة"، معتبرا ان "تقسيم الدوار الذي تم في القانون الجديد مع اعتماد الصوت التفضيلي يعيدنا إلى النظام الاكثري"، وأضاف "إن القانون الجديد يؤسس من جديد لدولة مفخخة ومنقسمة على ذاتها وموزعة على امراء طوائفها، دولة هي شركة متعددية الجنسيات لا كرامة فيها للمواطن".

وأكد انه "سنعمل من أجل بناء الدولة الوطنية القوية ومن أجل قانون وطني لاطائفي يشكل الخطوة الأولى والاهم على طريق بناء الدولة الحديثة والعادلة"، مشددا على ان "أصحاب الايادي السوداء والضمائر النتنة لن يفلتوا دون عقاب، جريمة نهب الشعب والوطن لا تحميها حصانة، لا حصانة رئيس أو وزير أو نائب، ان السرقات الفظيعة لن تصبح حقوقا مكتسبة للساريقين بل ستظل حقوقا للشعب،وسنعمل في الشارع وفي ​مجلس النواب​ من أجل انشاء محكمة استثنائية للتحقيق بكل بند من بنود الدين العام".

وقال: "إن معركة الانتخابات النيابية المقبلة هي معركة وطنية وشعبية، ليست لعبة كراسي موسيقية على مقاعد الحكم، معركة نخوضها جهارا في وضح النهار تحت الشمس وأمام الناس، في مواجهة أعداء وطننا نمد أيدينا للذين يتصدون للمشروع الاميركي الصهيوني، وإلى جميع القوى والفعاليات التقدمية الواقفة في مواجهة الفساد وإلى جميع الناشطين الذين يكافحون ضد سلطة الفساد، ونعلن اليوم أول مرشحين في بيروت هما ابراهيم الحلبي وعمر واكيم والمرشحون الآخرون ستعلن أسماؤهم في الوقت المناسب".