رأى وزير العدل الأسبق ​شكيب قرطباوي​، أنّ "الحيثيّات السياسيّة لبعض الملفات، أسهمت في تأخير البتّ فيها في وقت سابق"، مشيراً إلى أنّ "ملف اغتيال القضاة الأربعة في صيدا مثلاً، كانت كلّ عناصره موجودة ومعروفة، لكنّ ​القضاء​ لم يعلن عنها في وقت سابق"، لافتاً إلى أنّ "التحدّي الآن هو إحضار المجرمين الّذين يتوارون في ​مخيم عين الحلوة​".

وأوضح قرطباوي، في حديث صحافي، أنّ "ما تغيّر الآن أنّ وجود رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ أعطى القضاة دفعاً معنويّاً وتغطية سياسيّة ليصدروا القرارات براحة واستقلاليّة عن جميع الإعتبارات السياسية"، مركّزاً على أنّ "السلطة لا تتدخّل بالقضاء، ولكن الدفع المعنوي من أعلى الهرم السياسي يعطي القضاة قدرة أكبر على إصدار الأحكام، وقد أبلغهم بأنّه إلى جانبهم في هذا التوجه، حين زاره ​مجلس القضاء الأعلى​ قبل أشهر".

وأكّد أنّ "على القضاء نتيجة ذلك، أن يتعاطى مع الأمور بحسم أكبر، كما على القوى الأمنية أن تتعاطى مع منطق الحسم نفسه، وعلى السياسيين ألّا يشكّلوا حماية لأحد. أمّا نحن المواطنون فيجب أن نقف إلى جانب القضاء في كلّ الظروف، ونقبل بسلطة القاضي الّتي تحمينا، لا أن نؤيّد القضاء حين تكون هناك أحكام تناسبنا، ونعارضه حين لا تناسبنا الأحكام".