اعتبر النائب في كتلة "التنمية والتحرير" ​علي خريس​ ان "التآلف والانسجام القائم على التوافق بين معظم القوى والكتل السياسية هو الذي ساهم بتحقيق عدد كبير من "الانجازات" في العام الماضي وأبرزها انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة اضافة الى اقرار قانون جديد للانتخاب و​سلسلة الرتب والرواتب​ ومؤخرا ​الموازنة​ العامة"، لافتا الى ان المسألة الاساس هي مسألة "تفعيل عمل مؤسسات الدولة، وهذا لا يتم الا بوجود رئيس للبلاد ومجلس وزراء فاعل اضافة الى مجلس نواب يقوم بدوره التشريعي".

وأشار خريس في حديث لـ"النشرة" الى انّه "قد تم عمل الكثير بموضوع تفعيل المؤسسات، لكن يبقى هناك عمل أكبر يجب القيام به، وهذا لا شك يتطلب مزيدا من الوقت والجهد".

البطاقة كذبة؟

وتطرق خريس لملف الانتخابات النيابية، مؤكدا انّها حاصلة لا شك في موعدها، لافتا الى انّه رغم الخلاف القائم على بعض التفاصيل ك​البطاقة الممغنطة​ والتسجيل المسبق وغيرها من الأمور، فانها لا ترتقي الى مستوى تأجيل الاستحقاق النيابي.

ووصف خريس البطاقة الممغنطة والبيومترية بـ"الكذبة" والدليل على ذلك التصريحات الاخيرة التي اكدت عدم امكانية انجازها، وبالتالي هذا الموضوع انتهى واصبح خلفنا، وسيتم الاعتماد في عملية الانتخاب على بطاقة الهوية او جواز السفر. واضاف:"أما في ما يتعلق بالتسجيل المسبق، فنحن حتى الساعة لا نفهم الغاية والهدف من رفض هذه المسألة"، مشددا على وجوب "ان نترك للناخب حريته ليقرر أين ينتخب في مكان سكنه او في مسقط رأسه خاصة وأن عملية النقل التي تتم عادة مكلفة وهي تقيد هذه الحرية". واستغرب خريس الحديث عن ان التسجيل المسبق من شأنه ان يشكل ضغطا على الناخبين.

وأكد ان ما نسمعه حاليا من أخذ ورد بشأن الانتخابات سينتهي قريبا بالاتفاق على آلية معينة يجري على أساسها الاستحقاق النيابي في موعده المحدد خاصة وان الاصعب قد أنجز، لجهة اقرار قانون جديد يعتمد النسبية. واضاف:"نحن ابلغنا جماهيرنا بوجوب الاستعداد للانتخابات في ايار وطلبنا منهم تأمين مستنداتهم وهوياتهم للمشاركة بالاستحقاق النيابي".

لا جديد بكلام السبهان

وعمّا اذا كانت تصريحات الوزير السعودي ​ثامر السبهان​ تمهد لتطورات أمنية غير محسوبة، أشار الى ان "الوزير السعودي يطلق مواقف منذ فترة عبر تويتر ولا شيء جديدا فيها، ويبدو ان مهمته اصلا محصورة بالكلام على مواقع التواصل الاجتماعي".

واستبعد خريس ان يكون هناك اي عمل امني يستهدف لبنان يؤدي لتأجيل الانتخابات، "خاصة واننا على المستوى الامني افضل من ​الولايات المتحدة الاميركية​ وكثير من دول ​اوروبا​، نظرا للجهوزية الكبيرة للأجهزة الامنية الماضية في عملياتها الاستباقية وانجازاتها التي ترسّخ أكثر فأكثر الامن والاستقرار في البلاد".