رأى عضو حزب "​القوات اللبنانية​" النائب ​فادي كرم​، أنّ "كلام مستشار الشؤون الدولية لمرشد الثورة الإسلامية الإيرانية ​علي أكبر ولايتي​، بأنّ "الإنتصارات الّتي حقّقها لبنان في وجه ​الإرهاب​ هي انتصار لمحور المقاومة"، هو انتهاك فاضح لسيادة لبنان، وكلام باطل يُراد منه تثمين وجود السلاح في يد "​حزب الله​" خارج نطاق الشرعية اللبنانية"، مشيراً إلى أنّ "كلام ولايتي يندرج في صلب الإستراتيجية الإيرانية القاضية بتقوية أحزابها المسلحة وخلاياها السرية داخل الدول العربية، للإستيلاء على السيادة العربية وتقويض القرار العربي"، لافتاً إلى أنّ "كلام الرئيس الإيراني ​حسن روحاني​ بأنّه "لا يُمكن اتخاذ أي قرار حاسم في العراق وسوريا واليمن وشمال افريقيا ولبنان دون موافقة إيران"، ما هو سوى تأكيد على المؤكّد".

ونوّه كرم، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى أنّ "كلام ولايتي من داخل السرايا الحكومي، يشكّل من جهة ثانية استهدافاً مباشراً لرئيس الحكومة المستقيل ​سعد الحريري​ في محاولة لتجريده من شعبيّته تمهيداً لاغتياله إنتخابيّاً"، مركّزاً على أنّ "ولايتي ومن خلفه، يعلمون تمام العلم بأنّ غالبية ​الشعب اللبناني​ ترفض استراتيجية المرشد في لبنان والدول العربية، فذهبوا باتجاه تغطيس الحريري في مواقف غير سياديّة لتعريته شعبيّاً وتحديداً على المستوى السني، وصولاً إلى تخسيره ​الإنتخابات النيابية​ المقبلة، وبالتالي إلى إضعاف القرار السيادي في لبنان عبر إضعاف "​تيار المستقبل​" وعزل "القوات اللبنانية" عن تحالفها الإستراتيجي والوطني معه وهذا ما لم ولن يحصل".

وعن كلام رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ للصحافة الكويتية بأنّ سلاح "حزب الله" مرتبط بانتهاء الصراعات في المنطقة بما فيها الصراع العربي - الإسرائيلي، أكّد أنّ "الرئاسة تنظر إلى السلاح غير الشرعي انطلاقا من تداخله بأزمات المنطقة ومن انغماسه علناً في حروب خارج لبنان، لكن المشكلة الحقيقيّة هي أنّ أهداف "حزب الله" ليست لا الدفاع عن لبنان في وجه العدوان الإسرائيلي ولا تحرير المنطقة من الإرهاب، إنّما هي بسط النفوذ الإيراني في لبنان والمنطقة العربية".