رأى الوزير السابق ​ألبير منصور​، أنّ "هناك إهانة كبيرة بالطريقة الّتي تتصرّف فيها السعودية مع رئيس الحكومة المستقيل ​سعد الحريري​"، مشيراً إلى أنّ "اليوم هناك أكبر غطاء وطني كامل لرئيس الجمهورية ​ميشال عون​، بعد الإهانة للكرامة الوطنية ال​لبنان​ية".

ولفت منصور، في حديث إذاعي، إلى أنّ "موقف البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، الّذي عبّر عنه خلال زيارته إلى السعودية بموضوع اشتقالة الحريري، هو موقف شخصي، وأعتقد أنّ أقليّة مسيحية تواقفه رأيه"، منوّهاً إلى "أنّني أعتقد أنّه كان يجب أن يؤجّل البطريرك الراعي زيارته غلى الرياض، وقوفاً عند الكرامة الوطنية اللبنانية".

وشدّد على أنّ "اللبنانيين الّذين يعملون في السعودية و​دول الخليج​، ليسوا شحاذين، بل هم كفاءات تعمل في الخارج"، مركّزاً على أنّ "السعودية ليست العرب، بل هي الجزء الأصغر من العرب. ودول الخليج هي الوحيدة الّتي لا تزال خارج التاريخ"، منوّهاً إل أنّ "حماية المسيحيين بالشرق لا تقف على السعودية ودول الخليج. اللبنانيون والمسيحيون في لبنان هم من صلب العروية، وليسوا بحاجة لحماية أحد".

وأوضح منصور، أنّ "بحسب الأصول أو العرف الدستوري، يُقدّم رئيس الحكومة إستقالته لرئيس الجمهورية"، مؤكّداً أنّ "العلاقات اللبنانينة الفرنسية تاريخية، والأوروبيون استهولوا طريقة التعاطي المرفوضة الّتي حصلت مع الحريري"، مبيّناً أنّ "طريقة التعاطي الّتي تمّت حتّى الآن، من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ وغيرهما، كفيلة بأن تدير الأزمة بشكل جيّد، كي نخرج منها في النهاية بوحدة وطنية متكاملة وسليمة على الصعد كافّة".

وأشار إلى أنّه "يمكن لحكومة تصريف الأعمال أن تجري ​الإنتخابات النيابية​"، مشدّداً على "أنّنا نحن نقرّر من رئيس وزارئنا، لا السعودية، ونحن لا نريد أن نعادي السعودية، لكن لا نريد أن نكون تابعين لها. نحن دولة مستقلة، ونرفض التبعية لأي كان".