رأى الدكتور ​جيلبير المجبر​ أن "زيارة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الى ​فرنسا​ قد تطلق باب الحل الإيجابي للأزمة ال​لبنان​ية بخروجه من ​الرياض​ لكن هذا الحل وأقله في المدى المنظور لن يتخطى حدود استرجاع الحريري لحريته، بعيداً عن الأزمة السياسية الداخلية التي قد تُبقي الوضع الحكومي على ما هو عليه، مع تأجيل لكل المواضيع العامة من انتخابات وتحريك العجلة الاقتصادية التي تدل المؤشرات على تراجع بدأ يظهر بشكل تدريجي"، معتبرا أن "هذا ما أشار إليه أيضا كلام رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ من ان زيارة الحريري لفرنسا قد تفتح باب الأزمة الداخلية لا إغلاقها".

ولفت المجبر في تصريح الى أن "الحل اليوم لن يكون دون إعادة إحياء الجهود لتنسيق المواقف بين لبنان والرياض التي يتمسك كل منهما بوجهة نظر لا تخدم الحل ولا تُمهِّد الطريق لاي تسوية مرتقبة"، داعيا الى "إعادة قراءة المواقف من جديد كما والأحداث بشكل جذري، خدمة لمصلحة بلداننا وشعوبنا".

كما اعتبر أنه "رغم خروج رئيس الحريري من الرياض متوجهاً صوب العاصمة الفرنسية، إلا أنه تبقى مفاعيل هذه الزيارة في إطارها الطبيعي بعيداً عن اي حديث عن خرق في جدار الأزمة التي افتتحت مع إعلان الحريري استقالته"، مضيفا: "لا بد من الوقوف عند الموقف اللبناني الداخلي من اعتبار استقالة الحريري دون اي مفعول، فهو لا زال رئيساً للحكومة اللبنانية، وعليه فقد استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتلك الصفة".

واكد أن "هذا الإجماع الوطني يُعوَّل عليه في المرحلة القادمة لجهة التخفيف من وطأة الأزمة المستجدة، فسواء تراجع الحريري عن استقالته أو بقي على مواقفه، فالداخل اللبناني سيكون مدركاً لطبيعة هذا الموقف، فالجميع بات على دراية ان ما حصل خارج عن إرادة الحريري نفسه"، مشددا على "أننا نعول على الإدارة السياسية التي عليها ضرورة الحفاظ على الاستقرار مهما كلّف الامر، لأن الساحة الداخلية ما عادت تحتمل اي اهتزازات".