كثّف الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ اتصالاته مع عدد من قادة الدول في مقدمها الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ في نهاية الاسبوع الماضي وامس مع الرئيس ال​ايران​ي ​حسن روحاني​ وفقا لمصادر ديبلوماسية غربية التي افادت الاوريان لوجور ان الهدف من هذه الاتصالات مساعدة لبنان على تجاوز الازمة التي طرحتها السعودية ودوّل خليجية اخرى وهي سحب سلاح ​حزب الله​ من ​سوريا​ ومن اية دولة عربية أخرى له مقاتلين فيها .

وافادت مصادر ديبلوماسية مواكبة صاحبة هذه المعلومات ان سيد الاليزيه بدأ منذ استقباله الرئيس ​سعد الحريري​ السبت الماضي في الاليزيه تحركه الهادف الى المساعدة على معالجة أسباب استقالته وتداعياتها السلبية على الاستقرار السياسي وتتمحور الاتصالات العاجلة مع قادة الدول الى اقناع ايران على وقف تدخلاتها في الشوؤن الداخلية لبعض ​الدول العربية​ كسوريا والعراق واليمن وعلى الاخص لبنان في الوقت الحاضر بتجميد حزب الله سلاحه من اجل الإفساح في المجال امام المساعي السياسية سواء لسوريا او العراق او اليمن او عملية السلام في الشرق الاوسط . واشارت المصادر ان الرئيس روحاني رفض التجاوب مع هذا الطلب مدافعا عن ضرورة ابقاء السلاح في يد الحزب لانه سلاح دفاعي وهو أصلا موجود لصد الهجمات الاسرائيلية على لبنان وان ​تل ابيب​ لا تزال حتى الان تحتل اجزاء من جنوب لبنان ولا تزال تعتدي على الحدود مع لبنان من حي ة الى اخر وتخرق المقاتلات الاسرائيلية الأجواء اللبنانية بشكل شبه يومي كما تستخدم احيانا هذه الأجواء لتشن هجمات على مواقع داخل سوريا .

واكدت ان ماكرون سيبقى على اتصالاته على الرغم من موقف روحاني غير المشجع وغير المتجاوب . وتوقعت ان تساعد الانتصارات الميدانية في سوريا وفي العراق على داعش وباقي التنظيمات الارهابية مما يساعد على انسحاب مقاتلي الحزب من سوريا . كما ان الاتصالات الفرنسية_ الروسية والاميركية _الروسية ستؤدي الى وضع جديد لا يمكن التكهن بنتائجه منذ الان .

ولم تشأ التأكيد ما اذا كان هذا التحرك الدولي الذي تقوده ​فرنسا​ سيؤدي الى اقناع الرئيس الحريري بالعدول عن استقالته وذلك برفضها من رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ وفي بعض المعلومات ان إلحاح الرئيس المصري ​عبد الفتاح السيسي​ على استقبال الحريري في القاهرة قبل عودته الى بيروت يرمي الى اقناع الحريري البقاء في الحكومة وانهاء اثار الخضة االتي احدثتها استقالته في ​الرياض​ طالما ان المثلث الاميركي الفرنسي السعودي بدا يعمل لمعالجة سلاح الحزب في المستعمل خارج لبنان كسوريا وغيرها .