كشفت مصادر مقربة من "​تيار المستقبل​" عبر صحيفة "القبس" الكويتية أن "خطوة رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ سبقها اجتماع تنسيقي بين ​قوى 8 آذار​ حصل ليلاً بعد وصول الحريري الى ​بيروت​ استمر حتى الثالثة فجرا، لترتيب المرحلة المقبلة"، مشيرة الى أنه "بعد التواصل مع الحريري تم الاتفاق على ارجاء استقالته لمدة أسبوعين يجري خلالها تكثيف الاجتماعات بين هذه القوى، فإذا تم التجاوب مع بنود الاستقالة يصار بعدها الى إعداد بيان وزاري جديد يحدد عمل الحكومة ويعيد انتاج تسوية سياسية جديدة تقوم على ثلاثة مستويات: تصحيح الخلل في التوازن الداخلي بين القوى ال​لبنان​ية، ترسيخ ​سياسة النأي بالنفس​ بلبنان عن صراعات المحاور الإقليمية وتصحيح علاقة النظام اللبناني بأشقائه العرب. وبحسب هذه المصادر تعهد الجانبان على تخفيف الحملات الإعلامية المتبادلة كخطوة أولى للسير في هذه المراحل".

وأكدت أن "الحريري أبدى تجاوباً إزاء مرونة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ وفريق "​حزب الله​" اللذين اصرا على استمرار الحريري في ترؤسه الحكومة أو إعادة تكليفه فيما لو قبلت استقالته، وفي ظل استحالة تشكيل حكومة جديدة من دون "حزب الله" بعد ابلاغه عدم موافقة الرئيس عون ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ إضافة الى رئيس اللقاء الديموقراطي ​وليد جنبلاط​ على السير في هذه الحكومة".

ولم تنف المصادر ان جهودا دولية قادتها ​فرنسا​ بالتعاون مع مصر شاركت فيها قبرص لإبقاء الحريري في منصبه خشية دخول لبنان في فراغ حكومي قد يؤثر على الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي.