نوّه وزير الثقافة ​غطاس خوري​، بـ"مواقف ​الكويت​ تجاه ​لبنان​ في شتّى المجالات"، مثمّناً "دورها كمساهم كبير في مشاريع ​وزارة الثقافة​ اللبنانية، حيث قدّمت للوزارة هبة بـ35 مليون دولار لمتحف ​بيروت​ التراثي الّذي يجري بناؤه في ساحة الشهداء".

ولفت خوري، في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، إلى أنّ "الكويت مساهم أساسي في مشاريع لبنان الحيوية، ونحن نتطلّع إلى المزيد من الشراكة"، مذكّراً بـ"الدور الكبير لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في إرساء السلم الأهلي الّذي يعيشه لبنان، من خلال رئاسته للجنة السداسيّة العربية الّتي مهّدت ل​إتفاق الطائف​ الراعي للإستقرار في لبنان".

وعن الأوضاع اللبنانية والحكومية، أشار إلى "أنّنا في مرحلة تريّث وحوار حول الإستقالة"، مركّزاً على أنّ "الحكومة قائمة قانونيّاً ودستوريّاً، وأنّ الأجواء السياسية إيجابيّة ويمكن البناء عليها للوصول إلى اتفاق وطني يعيد ترميم الوضع الحكومي"، معرباً عن اعتقاده أنّ "الأمور ليست سهلة في السياسة اللبنانية، إنّما لا شيء مستحيل، وبناء عليه لابدّ من الوصول إلى تفاهمات بعد الأزمة الأخيرة الّتي مررنا بها".

وأكّد خوري أنّ "منطلق هذه التفاهمات هو النقاط الأربع الّتي طرحها رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وهي: الحفاظ على إتفاق الطائف، التأكيد على الوحدة الوطنية، التأكيد على النأي بالنفس، والإنتماء العربي للبنان وعدم معاداة أي دولة عربية"، مشدّداً على أنّ "هذه النقاط هي من المسلمات الوطنية".

وبيّن أنّ "الموقف الإيراني بشأن سلاح "​حزب الله​" ليس جديداً بل يعاد تكراره، وهذا الموقف لا بدّ أن يراد منه القول إنّ موضوع السلاح يبحث مع السلطات الايرانية"، مشيراً إلى أنّ "الأزمة الحكومية أظهرت المواقف الحقيقية لبعض الشخصيات الّتي تهافتت على رئاسة الحكومة، من خلال التحريض على الحريري واتهامه بالفشل في إدارة الملفات، لكن الإلتفاف الشعبي حول الحريري أجهض هذه المحاولات، وأظهر أنّه أفضل من يمثّل رئاسة الحكومة والأحرص على المصالح العربية تحت سقف الوحدة الوطنية".