رأى مسؤولون عونيون في حديث إلى "الأخبار" ان رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ كان مُشاركاً في فعل خيانة، وفي مشروعٍ هدف إلى جرّ البلد نحو الفتنة".

وأوضح المسؤولون أنه "بصرف النظر إذا كان الكلام عن أنّ جعجع ساهم في التحريض على رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، لا يُمكن نكران أنّه هدف إلى ضرب ​التسوية الرئاسية​ ككلّ. مشكلته معنا أصبحت كبيرة". وأضافت "جعجع لم يكن فرحاً بما آلت إليه الأمور. تفاجأ بأنّه لن ينال الحصص التي سنحصل عليها نحن (التيار العوني). وأضيف إلى ذلك، التطور الكبير في العلاقة بيننا وبين ​تيار المستقبل​. حُكماً، اعتبر جعجع نفسه مُتضرراً وأراد تخريب التسوية".

من جهتها، تحدثت مصادر في ​التيار الوطني الحر​ عن أنه يجب أن يكون "أحد أهداف التغيير الحكومي، إخراج حزب جعجع من التركيبة الحالية"، سائلةً: "ما هي الإنجازات التي سجّلها وزراء القوات في الصحة أو الشؤون الاجتماعية؟ الوحيد الذي يُجيد نسج العلاقات السياسية هو وزير الاعلام ​ملحم الرياشي​، الذي لا ينتمي في الأصل إلى حزب القوات". فبعيداً عن الدعاية، "أداء الوزراء القواتيين كان فاشلاً. مثلاً، الوزير ​غسان حاصباني​ يدخل إلى جلسات مجلس الوزراء يقرأ ورقة، من دون أن يُظهر قدرة على النقاش أو إلماماً بالملفات. وكلّ كلامهم عن محاربة الفساد، لا يتعدّى إطار البروباغندا". ورأت المصادر نفسها انه "لم يعد بإمكان جعجع غشّ الجمهور أكثر من ذلك".