أوضح مسؤولون في فريق عمل الوزير السابق ​أشرف ريفي​ انه تم تأجيل التحرك الشعبي الذي كان مقررا في ​طرابلس​ دعما للسياسة ​السعودية​ لأننا في حالة ترقب، مؤكدين في حديث لـ"الأخبار" ان "وضعنا أقوى من قبل. ولكن نترقب موقف صاحبنا (رئيس الحكومة ​سعد الحريري​)، لنرى إن كان التريث في الاستقالة من ​رئاسة الحكومة​ يعني تركه الخط السعودي والالتحاق بالمحور السوري ــ الإيراني".

ولفتت "الأخبار" إلى ان "الريفيين يروجون كلاماً مفاده أنّ مستشار الحريري لشؤون الشمال ​عبد الغني كبارة​ يُطالب اللواء ريفي باسترداد مبلغ 4 ملايين ونصف مليون دولار، كان ​تيار المستقبل​ دفعها له بين عامَي 2013 و2014. علماً أنّ ريفي لم يتسلم أي أموال". وكشف مصدر مُقرب من ريفي عن "تلّقي عاملين مع ريفي تهديدات من جهات أمنية وسياسية في المستقبل".

من جهتها، ردّت مصادر رفيعة المستوى في تيار المستقبل بالتأكيد "أنّنا قدّمنا سابقاً أموالاً لريفي، ولكن لم يسبق لنا أن طالبناه أو طالبنا غيره بأي شيء".

بدوره، نفى كبارة لـ"الأخبار" ما تُردّده مصادر ريفي، قائلاً: "ما بحياتي سمعت بهيك شي"، رابطاً هذه الشائعات باقتراب موعد الانتخابات النيابية.

من جهة أخرى، أكدت مصادر ريفي ان "التعاطف الذي حصل عليه الحريري، نتيجة أزمته، أدّى إلى ارتفاع شعبيته، وهو في مكانٍ ما ينعكس سلباً على ريفي. إلا أنّ ذلك ليس كافياً لمعرفة تطور الخيارات السياسية للناخب الطرابلسي، نتيجة سببين. أولاً، ما حصل مع الحريري يُعتبر موجة عاطفية. ثانياً، لا نعرف بعد كيف ستتطور الأمور". وأضافت المصادر أنّ "الصدمة التي سبّبتها الاستقالة، ما لبثت أن انحسرت نتيجة قرار التريث. هناك خيبة أمل في الشارع، ولا سيّما من الأشخاص الذين تفاءلوا بأنّ الحريري عاد إلى الثوابت".