أكد وزير الثقافة ​غطاس خوري​ أن "انتهاء الأزمة التي عاشها لبنان بغياب رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الفضل فيها يعود للشعب اللبناني ووعيه وفخامة الرئيس الذي أخذ موقفا شجاعا، والمجتمع الدولي أيضا وقف الى جانب لبنان".

وفي حديث تلفزيوني له، أوضح خوري أنه "كان هناك موقف واضح حول ضرورة استقرار لبنان"، لافتاً الى انه "كان هناك مظلة دولية حمت لبنان وحافظت على امنه واستقراره".

وأشار الى ان "الحريري يقرر الاتجاه السياسي الذي يريده ويقول ماذا يريد ان يفعل"، مؤكداً أن "حملة تخويف كبيرة حصلت خلال الأزمة مؤخرا ولكن يجب أن لا ننسى أن هناك مؤسسات في البلد لا زالت تعمل".

وشدد خوري على أن "لبنان ليس ركيكا وهناك توافق داخلي يمنع الذهاب الى مغامرات مجهولة والتسوية اصلا هدفها الحفاظ على الاستقرار"، لافتاً الى ان "الناس لم تكن تفهم علينا وتبين ان التسويات ابسط بكثير مما قد يطرحه البعض كبديل".

وأشار الى أن "المخطط كان يهدف لحصار اللبنانيين لبعضهم البعض ولخلق فتنة، ويمكن البعض اخذتهم الحمية وصاروا يريدون ان يحلوا الأزمات من التركيبة اللبنانية".

ولفت خوري الى أنه "بالآخر لا احد بلبنان يريد فتنة وهناك فريق كان معارضا للتسوية وكان يفضل ​الفراغ الرئاسي​ وكان يقول فلننتظر حتى نتمكن من انتخاب رئيس على ذوقنا، ولكن لم يكن يفكر أحد ان يفتح اشتباك في البلد".

وأكد "اننا نرى حروب ودما وفتن حولنا، لذلك قررنا القيام بالتسوية والكل دفع من رصيده فيها لكن الحريري دفع اكثر واحد"، مشيراً الى ان "الحريري أصبح لديه شخصية سياسية مستقلة وهو شخص يختلف عن ​رفيق الحريري​".

وأوضح أن "هناك تقارير كانت تكتب عن "​تيار المستقبل​" تتعمد الأذى للحريري ولمحيطه وهذا ليس امر جديد للبنان".

وشدد خوري على "اننا كفريق سياسي لدينا اتجاه وقمنا فيه بتسوية تاريخية مع الرئيس ​ميشال عون​ وفريقه السياسي وشارك بهذه التسوية رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس ​اللقاء الديمقراطي​ النائب ​وليد جنبلاط​ و"​حزب الله​" و"​القوات اللبنانية​" و​سليمان فرنجية​".

وأكد "اننا نريد ان نكمل بالتسوية لحماية البلد ومن لم يشارك يعتبر انه يذهب لمكان آخر".