نوّهت المتحدثة الرسمية بإسم ​وزارة الخارجية الروسية​، ​ماريا زاخاروفا​، إلى "أنّنا نطرح المسألة مجدداً في هذه الحالة ليس أمام الزملاء الأميركيين فقط، بل وأمام المجتمع الدولي بأسره، حول الضغوط غير المسبوقة على وسائل الإعلام الروسية، والصادرة من جانب ​الولايات المتحدة الأميركية​ ومن جانب أجهزة الأمن الأميركية".

وكانت وزارة العدل الروسية قد أدرجت 9 وكالات أجنبية من وسائل الإعلام، يوم أمس الثلاثاء، وهي "صوت ​أميركا​"، "راديو سفابودا"، القناة التلفزيونية "نستاياشوي فريمي"، بالإضافة إلى مواقع الإنترنت "إيدل. ريالي" و"كفكاز ريالي" و"كريم ريالي" وراديو "ازاتليك راديوسي" و"سيبيري.ريالي" و"فاكتوغراف"، على قائمة العملاء الأجانب.

من جهة أخرى، حذرت زاخاروفا من "خطر انزلاق اليمن في الفوضى السياسية العسكرية بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على أيدي مسلحين من جماعة "أنصار الله".

وأكدت أن "موسكو تعول على استخدام اللاعبين الإقليميين والدوليين نفوذهم على الجهات المتحاربة في اليمن من أجل إجبارها على التخلي عن العنف والقتال والعودة إلى طاولة المفاوضات طالما لم تتدهور الأوضاع المقلقة في البلاد حتى نقطة اللاعودة"، مشيرةً إلى أن "موسكو تستمر في بذل جهود نشطة من أجل إيجاد حل للوضع الراهن في اليمن".

تجدر الإشارة إلى أن العاصمة صنعاء شهدت تصعيدا عسكريا في الأسبوع الماضي مع بروز خلافات بين مسلحي حركة "أنصار الله" (الحوثيين) ومؤيدي الرئيس اليمني السابق صالح، مما أسفر عن اندلاع معارك ضارية في شوارع المدينة.

وبلغت حدة التوتر في العاصمة اليمنية ذروتها أول أمس الاثنين، إذ فجر الحوثيون منزلا لصالح وقتلوه أثناء محاولته مغادرة المدينة.