جزمت مصادر دبلوماسية غربيّة لصحيفة "الجمهورية"، بأنّ "اجتماع وزير الخارجيّة الأميركيّة ​أنتوني بلينكن​ ونظيريَه الفرنسي ​جان إيف لودريان​ والسعودي ​فيصل بن فرحان​، في روما، مهمّ جدًّا ل​لبنان​".

ولفتت إلى أنّ "بلا أدنى شكّ، إنّ انعقاد اجتماع بهذا الحجم حول لبنان، بين دولتين كبريين مثل ​الولايات المتحدة الأميركية​ ودولة عربيّة كبرى مثل ​السعودية​، ينطوي على أهميّة بالغة، وبالتأكيد أنّ أسبابًا موجبة دفعت إلى انعقاده في هذا التوقيت الصعب الّذي يمرّ فيه لبنان، والمؤكّد أيضًا أنّ لهذا الاجتماع ما سيكمّله، سواء بين الدول الثلاث، أو على المستوى اللبناني".

وأشارت المصادر، إلى أنّ "​المجتمع الدولي​ يشجّع القادة في لبنان على تشكيل حكومة تبدأ بالخطوات الإصلاحيّة والإنقاذيّة لهذا البلد، واجتماع الوزراء بلينكن ولودريان وبن فرحان، أكّد ذلك في ما أعلنه وزير الخارجيّة الأميركيّة لناحية مسارعة القادة في لبنان إلى تنفيذ الإصلاحات الّتي طال انتظارها، لتحقيق الإستقرار الاقتصادي وتوفير الإغاثة الّتي يحتاجها ​الشعب اللبناني​". وركّزت على أنّ "ما يبعث على الأسف، هو أنّ هؤلاء القادة لم يقدّموا للمجتمع الدولي وكذلك للبنانيّين، ما يثبت أنّهم بصدد تحمّل المسؤوليّة الّتي تقتضيها مواجهة الوضع البائس في لبنان".

وعمّا إذا كانت الضغوط جزءًا ممّا سيكمّل الاجتماع الثلاثي، أكّدت أنّ "وضع لبنان بات يستوجب أن تتشكّل حكومة تستجيب لتطلّعات الشعب اللبناني وإجراء الإصلاحات. والوزيران بلينكن ولودريان اتّفقا بوضوح في لقائهما قبل نهاية الأسبوع الماضي في ​باريس​، على تحرّك مشترك للضغط على المسؤولين عن الأزمة في لبنان".