أكّد النائب عن تيار "المستقبل" ​خالد زهرمان​ أنّه "لن يتم الاعلان عن مرشح قوى 14 آذار لرئاسة الحكومة المقبلة إلا قبل ساعات قليلة من موعد ​الاستشارات النيابية​ كي لا يتم "حرقه" ولترك مجال أمام المفاوضات الحاصلة".

وجزم زهرمان بأن مرشح قوى "14 آذار" سيكون واحدا، معربا عن أمله في أن يشمل هذا التوافق النائب وليد جنبلاط، وقال: "نحن على تواصل مباشر مع النائب جنبلاط ويمكن التأكيد أن أجواءه ايجابية بما يتعلق بامكانية تبنيه لمرشحنا".

وإذ أكّد زهرمان أنّ تيار "المستقبل" وقوى "14 آذار" عامة لا تراهن على عودة النائب جنبلاط اليها، اعتبر أنّه اليوم ليس في 8 آذار ولا في 14 آذار بل على العكس تماما باعتبار ان موقعه الوسطي يترسخ اكثر فأكثر مع تناغم مواقفه مع مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وأضاف: "هذا لا يلغي أيضا ان وليد بيك متناغم معنا بمواقفه من الكثير من القضايا".

ندفع باتجاه قيام حكومة حيادية

وردا على سؤال، أشار زهرمان الى ان قوى 14 آذار ليست بوارد تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لرئاسة أي حكومة جديدة خاصة ان ذلك سيعني تلقائيا أنّ الحكومة المقبلة ستكون سياسية، باعتبار أنّ ميقاتي أعلن أنّه مرشح للانتخابات النيابية المقبلة، وهو ما لا تقبل به 14 آذار.

واستبعد زهرمان ان تتوصل قوى 8 و 14 آذار للتوافق حول اسم مرشح واحد باعتبار ان لكل فريق رؤيته المختلفة تماما للموضوع الحكومي، وقال: "نحن ندفع باتجاه قيام حكومة حيادية تكون مهمتها الأساسية الاشراف على الانتخابات واجرائها في موعدها ولو مع تأجيل تقني بسيط، في المقابل يسعى الفريق الآخر لتشكيل حكومة سياسية تطيل أمد الأزمة وتؤجل الانتخابات حتى مدى بعيد".

وأوضح زهرمان أن رئيس الحكومة قد يكون مقربا من 14 آذار أو وسطيا، مشددا على وجوب الا يكون شخصية استفزازية ليتمكن من ادارة المرحلة المقبلة وخاصة العملية الانتخابية.

ترؤس الحريري الحكومة الجديدة غير وارد

وأكد زهرمان أنّ ترؤس قطب من 14 آذار أو رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري الحكومة الجديدة ليس أمرا واردا "ولكنّه قد يصبح كذلك بعد الانتخابات".

وردا على سؤال، أشار زهرمان إلى إمكان عقبة التكليف، ولكنه اعتبر أنّ عقبة التشكيل ستكون عقبة كبيرة "إذا لم نتمكن من التوصل لتوافق وطني عام حول كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة بكل تعقيداتها".

وفي الملف الأمني، أعرب زهرمان عن قلقه من التحذيرات الأميركية الأخيرة للرعايا الأميركيين المتواجدين في لبنان، لافتا إلى أنّ ذلك يعني أنّ لدى أميركا دلائل ومعطيات بأن هناك ما يحضّر للبنان، متمنيا أن يُصار لتوافق داخلي يحصّن البلاد ويجنبنا ما يخطط لنا.