دعا رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران ​بولس مطر​ إلى "إفساح المجال أمام قانون إنتخاب يرضي كل الأفرقاء ويمثلهم"، لافتاً إلى ان "إقتراح رئيس مجلس النواب نبيه بري يجمع بين موقفين، بين من ينادي بالقانون على أساس الأكثري وفئات تريد النسبية"، مشدداً على ان "​الإنتخابات النيابية​ ضرورة حيوية للبنان"، مؤكداً ان "بري مع أي قانون إنتخاب يحظى بتوافق مسيحي جامع"، مشدداً على ان "المسيحيين قاموا بما عليهم من ناحية الإنفتاح".

وفي حديث تلفزيوني، قال: "هناك موقفاً مبدئياً حول الإقتراح الارثوذكسي، الذي أتى كردة فعل، إذ ان منذ إتفاق الطائف هناك جهة تشعر ان قرارها يصادر جزئياً وانها ليست ممثلة، وآن الأوان لتتوضح الأمور وكل شريحة يجب ان تتمثل كاللازم ليكون هناك شراكة بكل ما للكلمة من معنى، ويمكننا الوصول إلى هذه الأمور من دون الإقترح الارثوذكسي، إذ انه ليس منزلاً"، داعياً إلى "البحث عن قانون إنتخاب يؤمن التمثيل الصحيح ويراعي الوحدة الوطنية".

وأضاف ان "هناك إقتراحات قوانين يمكن ان تُبحث في جلسة الهيئة العامة، وهي الارثوذكسي والمختلط وقانون الستين معدلاً وقانون النسبية الكامل الذي طرح بـ15 دائرة، فليختار النواب بين هذه القوانين"، مطالباً رافضي الإقتراح الارثوذكسي بـ"التوافق على قانون إنتخاب".

كما رأى المطران مطر ان "التمديدات اللامحدودة هي تمديد للأزمة في البلاد"، معتبراً ان "في سوريا والعالم العربي، مشكلة في التعايش بين الطوائف والمذاهب، وكأن العالم العربي مضروب بفتنة مذهبية تكاد ان ترسله إلى الهاوية".

ودعا إلى "حل المشكلات اللبنانية عقدة عقدة، أي إقرار قانون الإنتخابات أولاً، مما يشكل صدمة إيجابية وثم ننتقل إلى تأليف الحكومة"، مشدداً على انه "ضد تعطيل الحوار".

وعن خطف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم في سوريا، رأى المطران مطر ان "هذه الحادثة بمثابة نكسة حصارية إنسانية سياسية"، داعياً إلى "إطلاق سبيلهم"، مشدداً على ان "إطلاق سبيلهم يمثل علامة لمستقبل أفضل للجميع مسيحيين ومسلمين معاً".